تزداد احتماليات قيام رئيس شركة فولكسفاغن، أوليفر بلوم، بإلغاء مشروع «أرتيميس»، مشروع القيادة الذاتية من أودي التابعة للشركة الألمانية، من أجل التركيز على تطوير مشاريع ذات جدوى أكثر، وذلك حسبما أشار موقع autonews. بدلاً من تخصيص الكثير من الموارد لحلم القيادة الذاتية، من المتوقع أن يعلن بلوم عن خارطة طريق جديدة لأهداف برامج المجموعة، لكن هذا لا يعني أن مشروع أودي للسيارات المستقلة لن يحدث.
لا تزال فولكسفاغن تعتقد أن السيارات ذاتية القيادة ستكون سائدة بحلول عام 2030، وستستفيد أودي من جهودها، لكن العلامة التجارية -التي تتخذ من إنغولشتات مقراً لها- ستقدم هذه التقنية فقط في مرحلة ما في النصف الثاني من العقد.
في الأساس، يحاول بلوم إصلاح فوضى البرامج التي خلفها سلفه (في مايو، دعا مجلس الإشراف في فولكسفاغن إلى خريطة طريق كارايد جديدة بعد سنوات من التأخير والإنفاق الزائد)، وأحد ضحايا البرامج الكثيرة التي خلّفها ديس، هو مشروع أودي للقيادة الذاتية، على المدى القصير على الأقل.
الأكيد -بحسب التقرير- أن فولكسفاغن لا تزال مصممة على تطوير سيارات ذاتية القيادة؛ حيث تهدف إلى منافسة تسلا بكل شراسة، لكن هذه التطورات تأتي بعد أن أظهر عدد من الشركات الأخرى في مجال القيادة الذاتية انخفاضاً هائلاً في معدل تقدمها.
وكانت شركة أرغو لإنتاج تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة والمدعومة من فولكسفاغن وفورد، قد أعلنت إغلاقها بسبب التكاليف المتصاعدة، وعلى الجانب الآخر قامت شركة موشنال المدعومة من هيونداي بتسريح الموظفين للسبب نفسه؛ ما يطرح أسئلة كثيرة حول جدوى ضخ الملايين في هذه المشروعات حالياً.