اتهم ممثلو العاملين في شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران إدارة الشركة بالإفراط في توفير التكاليف والتقشف، مشيرين إلى أن هذا الإفراط أسهم بشكل مباشر في موجة إلغاءات الرحلات.
وينتقد المعترضون على جهود الرئيس التنفيذي للشركة كارستن شبور الرامية إلى تخفيض النفقات.
وذكرت وكالة أنباء بلومبيرغ أن ممثلي العاملين وقبل اجتماع مقرر الأربعاء لبحث مشكلة اضطراب حركة الطيران، أرسلوا خطاب قال فيه مجلس العاملين في الشركة «إن جهود لوفتهانزا لتخفيض الأجور دفعت عمليات الطيران إلى حافة الهاوية».
وفي المقابل، قالت لوفتهانزا "إن البرنامج كان مطلوباً لتوفير سيولة كافية لسداد أكثر من 15 مليار يورو من الديون ومطالبات أخرى.
وذكر ممثلو العاملين في خطابهم أن الشركة «كانت تنظر على مدار سنوات للتقشف بأي ثمن على أنه الحل الناجع للمستقبل، بينما تم تجاهل عمالنا وعملائنا بشكل كامل».
ويمثل الخطاب لهجة مواجهة قبل الاجتماع المشار إليه، وبينما أفلتت لوفتهانزا من الضربات القاصمة التي تحملتها شركات طيران أخرى، فإن الغضب يحتدم بين العاملين الذين يقولون إنهم تحملوا العبء الأكبر من تخفيض التكاليف، ويرون أن هذا التخفيض يهدد علامة لوفتهانزا التجارية بوصفها علامة متميزة في عالم النقل.
وكانت لوفتهانزا قد ألغت في الشهر الماضي ما مجموعه 3 آلاف و100 رحلة بعد موجة من حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا بين عامليها فاقمت من مشكلة نقص العمالة ليضاف ذلك إلى فوضى السفر في أوروبا مع بداية موسم العطلات الصيفية.
وترى اتحادات نقابات عمالية أن تخفيض الأجور وظروف العمل غير الجذابة تمنع تقدم موظفين جدد للعمل.