الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

بسبب شبح الركود.. الأسهم العالمية تسجل أسوأ أداء نصفي في 2022

بسبب شبح الركود.. الأسهم العالمية تسجل أسوأ أداء نصفي في 2022

هبطت أسواق الأسهم العالمية بنحو حاد خلال النصف الأول من العام الجاري متأثرةً بالتوترات الجيوسياسية العالمية، والمخاوف بشأن الركود العالمي جرّاء الرفع المستمر لأسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم الذي وصل لمستويات غير مسبوقة منذ عقود.

وسجلت الأسهم الأوروبية أسوأ أداء ربعي منذ تراجعها الحاد إبان جائحة «كوفيد-19» في مطلع عام 2020، بينما حقّق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي أسواء أداء في أكثر من نصف قرن منذ عام 1970، في حين تكبد مؤشر داو جونز أكبر خسارة نصف سنوية منذ 1962.

وقال رائد دياب، نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست» لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «تضررت الأسهم العالمية مع تنامي قلق المستثمرين من حدوث ركود عالمي في أعقاب إجراءات التشديد النقدي التي اتخذتها بنوك مركزية لمجابهة التضخم المتصاعد أعلى مستوياته في عدة عقود بفعل قفزات في أسعار الطاقة واختناقات في سلاسل التوريد بعد الجائحة».

ورفع الفيدرالي الأمريكي منتصف الشهر الماضي، سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، في أكبر زيادة منذ عام 1994، وذلك للمرة الثالثة خلال العام الحالي، واتخذت البنوك المركزية حول العالم خطوات مماثلة برفع أسعار الفائدة بما في ذلك بنك إنجلترا الذي رفعها للمرة الخامسة على التوالي، بينما رفعها المركزي السويسري للمرة الأُولى منذ 15 عاماً.

وأضاف دياب: «قد نجد صعوبة في تحديد اتجاه واضح للأسواق العالمية خلال الفترة القادمة، بينما يحاول المستثمرون تقييم تأثير الزيادات في أسعار الفائدة حول العالم وارتفاع الأسعار على أرباح الشركات والنمو الاقتصادي».

ويتوقع مسؤولو الفيدرالي الأمريكي أن يرتفع سعر الفائدة إلى 3.4% بحلول نهاية 2022، وإلى 3.8% في 2023، للسيطرة على ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع الاستهلاكية منذ 40 عاماً.

ووفق البنك الدولي من المتوقع تراجع النمو العالمي إلى 2.9% في 2022 من 5.7% في 2021، بينما من المتوقع أن يتباطأ النمو في الاقتصادات المتقدمة بشكل حاد إلى 2.6% في عام 2022 و2.2% في 2023 بعد أن بلغ 5.1% في 2021.

الأسواق الأمريكية

ووفق رصد وكالة أنباء الإمارات «وام»، هبطت مؤشرات بورصة وول ستريت الأمريكية خلال النصف الأول مسجلة أسوأ أداء نصفي منذ عقود، حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 20.6% أو ما يعادل 980.8 نقطة ليصل إلى 3785.38 نقطة مقابل 4766.18 نقطة في مستواه السابق بنهاية العام الماضي.

وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 15.3% فاقداً 5562.9 نقطة ليبلغ مستوى 30775.43 نقطة، مقابل مستواه السابق عند 36338.3 نقطة، في حين خسر مؤشر«ناسداك»، الذي يغلب عليه أسهم التكنولوجيا، نحو 4616.23 نقطة أو ما نسبته 29.5% وصولاً إلى 11028.74 نقطة مقابل 15644.97 نقطة.

الأسواق الأوروبية

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «داكس» الألماني خلال النصف الأول بنسبة 19.5%، تعادل 3101 نقطة ليصل إلى مستوى 12783.77 نقطة مقابل مستواه السابق عند 12783.77 نقطة بنهاية العام الماضي.

وهبط مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 16.7% توازي 81.5 نقطة ليبلغ مستوى 407.2 نقطة، بينما تراجع مؤشر «يورو ستوكس 50» بنحو 19.8% تعادل 851.2 نقطة ليقفل عند 3454.86 نقطة، مقابل 4306.07 نقطة في نهاية 2021.

ونزل مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 2.9% توازي 215.26 نقطة ليصل إلى مستوى 7169.28 نقطة، مقارنة بمستواه السابق عند 7384.54 نقطة، في حين خسر مؤشر «كاك» الفرنسي 1230.2 نقطة أو ما نسبته 17.2% ليصل إلى 5922.86 نقطة بعد أن كان يتداول عند 7153.03 نقطة في نهاية العام الماضي.

الأسواق الآسيوية

وعلى صعيد الأسواق الآسيوية، نزل مؤشر نيكاي الياباني في بورصة طوكيو للأوراق المالية خلال النصف الأول بنسبة 8.3% أو ما يعادل 2398.67 نقطة ليغلق عند 26393.04 نقطة، بينما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 6.1% توازي 121.51 نقطة ليصل إلى 1870.82 نقطة.

وهبط مؤشر «إي إس آي» المركب في بورصة شنغهاي بنحو 241.2 نقطة أو ما نسبته 6.6% ليقفل عند 3398.62 نقطة، فيما أغلق مؤشر «هانج سينج» متراجعاً بنحو 6.6% تعادل 1537.9 نقطة ليصل إلى مستوى 21859.8 نقطة، بينما تراجع مؤشر بورصة بومباي سينكس بنحو 5226.85 نقطة أو ما نسبته 9% ليصل إلى 53026.97 نقطة.