تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية والأسهم الأوروبية، حيث فاقت المخاوف بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي التفاؤل بشأن المحادثات الأمريكية الصينية بشأن تخفيض الرسوم الجمركية، ليتراجع اليورو إلى أدنى مستوى خلال 20 عاماً.
وانخفضت العقود على مؤشري إس آند بي S&P وناسداك 100 500 بنسبة 0.6% على الأقل لكل منهما وذلك بعد عودة الأسواق الأمريكية من عطلة عيد الاستقلال، بحسب وكالة بلومبيرغ.
وفي أوروبا، سجلت الأسهم المرتبطة بالنشاط الاقتصادي مثل شركات صناعة السيارات والسلع أكبر الخسائر، حيث اندفع المستثمرون نحو الدولار الآمن، في حين تراجعت عمليات البيع في سندات الخزانة.
ورغم مناقشة مسؤولين أمريكيين وصينيين العقوبات والتعريفات الاقتصادية، حول إمكانية تراجع واشنطن عن بعض الرسوم التجارية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، الأمر الذي يعد بمثابة راحة للأسواق، ولكن المستثمرين استمروا في مخاوفهم بشأن احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة مقروناً بالتشديد النقدي لمواجهة ارتفاع التضخم.
وتعود الأسواق الأمريكية فتح أبوابها الثلاثاء بعد أن سجلت 11 انخفاضاً في الأسابيع الـ13 الماضية، حيث عزز الانكماش في الربع الأول في أكبر اقتصاد في العالم احتمالات حدوث ركود.
وفي الوقت نفسه، لم تترك أسعار المستهلكين التي بلغت 8.6% في مايو مجالاً كبيراً للاحتياطي الفيدرالي لإبطاء تشديد السياسة النقدية.
وواصل اليورو خسائره، لينخفض إلى أدنى مستوى له منذ 2002 مقابل الدولار. كما انزلق إلى أضعف مستوى منذ يناير 2015 مقابل الفرنك السويسري، بينما ارتفع مقياس قوة الدولار بنسبة 0.6%.
وفي أستراليا، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي كما كان متوقعاً إلى 1.35% ليكون من بين 80 بنكاً مركزياً رفعت أسعار الفائدة هذا العام.
ويحوم خام برنت حول مستوى 113 دولاراً للبرميل بينما انخفض البتكوين إلى ما دون مستوى 20 ألف دولار.