الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

من البرجر إلى مبيض الملابس.. التضخم يدفع المستهلكين إلى السلع رخيصة الثمن

من البرجر إلى مبيض الملابس.. التضخم يدفع المستهلكين إلى السلع رخيصة الثمن

بدأ الكثير من المتسوقين يلتزمون بشراء الأساسيات مثل الطعام ومبيض الملابس وشطائر البرجر رخيصة الثمن بسبب التضخم القياسي، في وقت بدأت تظهر فيه علامات الانهيار على بعض المستهلكين عالمياً.

ويراقب المستثمرون عن كثب نتائج الشركات بحثاً عن دلائل على أن الاقتصادات تتجه نحو الركود، لكن المستهلكين يرسلون إشارات متباينة حتى الآن، فآثار تردي الأوضاع الاقتصادية تظهر على أولئك الذين تضرروا بشدة من الارتفاع القياسي لأسعار الوقود والغذاء، وفي الوقت نفسه، تظهر بيانات بطاقة الائتمان وغيرها أن البعض لا يزال ينفق على السفر وغيره من الأنشطة التي تكلف الكثير من المال.

وأطلقت شركة «وول مارت» للبيع بالتجزئة الاثنين إشارة تحذير بشأن الأرباح، ويشتري زبائنها في الولايات المتحدة، وهم من الأسر ذات الدخل المنخفض، الطعام والضروريات الأخرى، بينما يُجاوزون الممرات المليئة بالملابس والسلع الرياضية.

وقال نيكولا مورجان براونزل، مدير التمويل في ليجال آند جنرال لإدارة الاستثمارات «تشير النتائج التي صدرت الليلة الماضية إلى أن المستهلك الأمريكي أصبح يركز الآن أكثر على عنصر السلع الأساسية في التسوق إذ لدينا تضخم في أسعار المواد الغذائية في خانة العشرات في بعض متاجر التجزئة تلك».

وتراجعت ثقة المستهلك الأمريكي للشهر الثالث على التوالي في يوليو، وسط مخاوف مستمرة بشأن ارتفاع التضخم ورفع سعر الفائدة.

عليك أن تأكل

عمالقة السلع الاستهلاكية مثل شركات كوكاكولا وماكدونالدز ويونيليفر قالت جميعها الثلاثاء «إن منتجاتها ما زالت تباع، رغم أسعارها المرتفعة».

ورفعت شركة يونيليفر، التي تملك 400 علامة تجارية منها هيلمانز وكنور ودومستوس، توقعات المبيعات للعام بأكمله بعد تجاوز توقعات المبيعات الأساسية للنصف الأول رغم ارتفاع الأسعار.

وحتى الآن يشتري المستهلكون، لكن يوجد تساؤل إلى أي مدى يمكن أن يستمر ذلك.

وقال أشيش سينها، مدير الاستثمارات في جابيلي، المساهم في يونيليفر وريكيت «نرى ارتفاعاً في الأسعار عندما نخرج للتسوق أسبوعياً، لكن السؤال هو: ما مدى قبول المستهلك لهذه الزيادات في الأسعار؟»

فيما قالت ماكدونالدز، التي تدير ما يقرب من 40 ألف مطعم: «إن مبيعاتها من نفس المتاجر قفزت 10% تقريباً، وهو أفضل بكثير من التوقعات بزيادة نسبتها 6.5%».

ومع ذلك، أفادت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، أنها تدرس ما إذا كانت ستضيف المزيد من خيارات القائمة مخفضة السعر لا سيما في أوروبا إذ يجبر التضخم المرتفع بعض المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض إلى «التنازل» لصالح منتجات أرخص ثمناً وشراء عدد أقل من الوجبات الكبيرة، حسبما أوضح المدير المالي كيفين أوزان خلال اتصال مع المستثمرين.

وقالت شركة كوكاكولا "إن أحجام مبيعاتها العالمية ارتفعت 8% في الربع الثاني، مدفوعة بالنمو في كل من الأسواق المتقدمة والناشئة، بينما ارتفع متوسط أسعار البيع بنحو 12%.

تباطؤ يلوح في الأفق

أعادت شركة جنرال موتورز الثلاثاء تأكيد توقعاتها لأرباح العام بأكمله بزيادة متوقعة في الطلب، وقالت «إنها تكبح الإنفاق والتوظيف قبل تباطؤ اقتصادي محتمل، لكن انخفاض صافي الدخل الربع سنوي بنسبة 40% كان مخيباً للآمال، ما دفع الأسهم للهبوط».

وانخفض صافي الدخل لشركة لصناعة السيارات، ومقرها ديترويت بهذا القدر في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق؛ بسبب الأزمات في سلاسل التوريد، والتي تشمل النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات الذي تفاقم في يونيو. وهبط سهم الشركة 3.5% في منتصف التعاملات الصباحية.

ومع ذلك، فإن جنرال موتورز تتوقع ارتفاعاً في عودة الطلب.

وصرح المدير المالي لجنرال موتورز بول جاكوبسون الثلاثاء أنه على الرغم من الضربة التي نجمت عن النقص العالمي في الرقائق خلال يونيو، والذي استمر في يوليو، لا تزال جنرال موتورز تتوقع ارتفاع السعر والطلب على سياراتها.