ازدهرت سوق العقارات الرائجة في دبي، في النصف الأول من العام، مع تهافت المستثمرين على الشراء، واستفادة الإمارة من تدفق الأموال بفعل التوترات الجيوسياسية في أوروبا.
وقالت شركة بترهومز للاستشارات العقارية، في تقرير لها، إن النصف الأول شهد زيادة في حجم المعاملات العقارية السكنية بنسبة 60% مع ارتفاع 85% في قيمة العقارات المبيعة.
وجاء العدد الأكبر من المشترين من الهند وبريطانيا وإيطاليا وروسيا وفرنسا على الترتيب، ثم كندا والإمارات، تليهما باكستان ومصر بالتساوي في المركز الثامن، وبعدهما لبنان والصين.
وقالت بترهومز إن عدد المشترين الروس قفز 164% في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من 2021، وارتفع عدد المشترين من فرنسا وبريطانيا 42% و18% على الترتيب.
وذكرت بترهومز أن الطلب تعزز في ظل عدم الاستقرار السياسي في أوروبا وتطلع مشتري الرهن العقاري إلى استباق الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة في ظل محاولة البنوك المركزية التصدي للتضخم.
وأضافت، نقلاً عن بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن 37762 وحدة بيعت في النصف الأول من العام، وهو مستوى قياسي، وأشارت إلى أن إجمالي المعاملات في سوق العقارات السكنية بلغ قرابة 89 مليار درهم (24.23 مليار دولار).
وقالت بترهومز إن معاملات العقارات الفاخرة ارتفعت 87%، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، بينما شكلت الشقق 62% من جميع المعاملات.
وهيمن المستثمرون على المبيعات؛ إذ شكلوا 68% من المشترين، بزيادة 10%، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.