ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في إندونيسيا في شهر يوليو مدفوعاً بارتفاع تكاليف الغذاء بشكل كبير، ويعدّ هذا التضخم الأكبر والأسرع خلال 7 سنوات.
وصرحت وكالة الإحصاء الوطنية يوم الاثنين، بأن التضخم بلغ 4.94% متجاوزاً متوسط التوقعات البالغ 4.82%، إذ يعدّ أعلى معدل منذ أكتوبر 2015، ويمثّل الشهر الثاني على التوالي الذي يخترق فيه هدف بنك إندونيسيا البالغ ما بين 2% و4%.
وكانت الزيادات في أسعار المواد الغذائية مثل الفلفل الأحمر وزيت الطهي والكراث وسط طقسٍ غير اعتيادي من الأمطار الغزيرة واختناقاتٍ في سلسلة التوريد، الدافعَ الأكبر وراء هذا التضخم وفقاً لـ«بلومبيرغ».
وفي الوقت نفسه، ارتفع التضخم الأساسي، بصفته المقياس الذي يُراقبه البنك المركزي لاتخاذ قراره بشأن سياسة سعر الفائدة، إلى 2.86% في يوليو ولا يزال ضمن حدود هدف السلطة النقدية، في حين أبقى بنك إندونيسيا تكاليف الاقتراض عند مستويات قياسية منخفضة في الشهر الماضي لأنه يتوقع استمرار قدرته على التحكم بالتضخم.
علاوة على ذلك، أفاد الاقتصادي ويسنو واردانا بأن بنك «بي تي دانامون إندونيسيا» يصر على رأيه بأن سعر الفائدة سيرتفع هذا الربع مع استمرار التضخم الأساسي في الارتفاع منذ أكتوبر.
ومع ذلك، إذا تمسّك صانعو السياسات النقدية بحكمهم على التضخم الأساسي، ستتوفر فرصة جيدة ليبقى سعر الفائدة الرئيس لبنك إندونيسيا ثابتاً هذا الشهر.