صرحت شركة طيران هونغ كونغ «كاثي باسيفيك إيرلاينز»، يوم الأربعاء، بأنّ الخسائر في النصف الأول من العام تضاءلت إثر تخفيف قواعد الحجر الصحي وزيادة أعداد المسافرين، ولكنها أشارت إلى أنّ قيود الحجر الصحي على طاقمها تحد من قدرتها على زيادة سعة رحلات الطيران.
أبلغت شركة الطيران «كاثي» عن خسائرها في الأشهر الستة الأولى والتي بلغت نحو 5 مليارات دولار (637 مليون دولار) انخفاضاً من 7.57 مليار دولار (964.5 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما نمت إيرادات النصف الأول للشركة بنسبة 17% لتصل إلى 18.6 مليار دولار مدفوعة إلى حد كبير بزيادةٍ في عدد الركاب بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي.
وخففت هونغ كونغ قواعدَ الحجر الصحي الصارمة من 14 إلى 7 أيام في الحجر الصحي الفندقي الإلزامي في وقت سابق من هذا العام، كما خففتها إلى ثلاثة أيام فقط اعتباراً من يوم الجمعة، إلاّ أنها لا تزال من الأماكن القليلة في العالم -إلى جانب البر الرئيس للصين- التي تتطلّب الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين، والذي أدى إلى الحد من انتعاش «كاثي» وصناعة السياحة في المدينة، وأصبح المسافرون يختارون وجهات سفر أُخرى فَتحت أبوابها بالكامل.
وبحسب «بلومبيرغ»، بلغ عامل حمولة الركاب، والذي يقيس عدد الركاب الذين يشغلون الطاقة الاستيعابية، نحو 59% ارتفاعاً من 19% في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأفادت «كاثي» بأنها تهدف إلى العمل بنسبة 65% من سعة الشحن و25% من سعة الركاب التي كانت قبل انتشار الوباء بحلول شهر ديسمبر.
وصرح باتريك هيلي، رئيس شركة الطيران «كاثي باسيفيك»، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: «على المدى القصير، على كل حال، من الواضح تماماً أنّ هونغ كونغ تخلّفت كثيراً عن مراكز الطيران الدولية الأخرى، وأنّ منافسينا الإقليميين تعافوا بشكل أسرع بكثير من الاضطرابات الناجمة عن الوباء العالمي»، مشيراً إلى أنّ متطلبات الحجر الصحي في المدينة على الطاقم تحد من سعة الرحلات.
وأضاف هيلي أيضاً أنّ «هذه القيود المستمرة تقيّد أيضاً قدرتنا على زيادة الطاقة الاستيعابية الإضافية على الرغم من الطلب المتزايد، وبمجرد رفع جميع القيود المتعلقة بالوباء عن الطاقم الجوي، سنتمكن تدريجياً من زيادة سعة الشحن وكذلك المسافرين في الأشهر التالية».
وارتفعت أسهم «كاثي» في هونغ كونغ بنسبة 1% بعد الإعلان عن أرباحها، إلّا أنها تتخلف عن منافسيها مثل الخطوط الجوية السنغافورية والتي سجلت الشهر الماضي أرباحاً صافية بلغت 370 مليون دولار سنغافوري (268.5 مليون دولار)، ويُذكر أنّ سنغافورة رفعت قيود الدخول المتعلقة بالوباء، إضافة إلى أنها لا تتطلّب الحجر الصحي الإلزامي للسياح.