الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

إيرادات «تنسنت» الصينية تنخفض 3% لأول مرة منذ الإدراج

إيرادات «تنسنت» الصينية تنخفض 3% لأول مرة منذ الإدراج

سجلت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «تنسنت» الأربعاء أول تراجع فصلي لأعمالها منذ الاكتتاب في البورصة في عام 2004، وذلك جراء الصعوبات الاقتصادية للبلاد وتداعيات جائحة فيروس كورونا.

تراجعت إيرادات الربع الثاني المالي 3% على أساس سنوي إلى 134 مليار يوان (19,7 مليار دولار)، وانخفضت الأرباح بنسبة 56% إلى 18.6 مليار يوان، وفقاً لبيان صادر عن الشركة.

بالإضافة إلى السياق الاقتصادي وعواقب الوباء، على عملاق الإنترنت وألعاب الفيديو الذي يملك تطبيق ويتشات (شبكة التواصل الاجتماعي، والدفع عبر الإنترنت) المهيمن في الصين، هناك عواقب تخص تشديد القواعد في إطار إعادة السيطرة على قطاع التكنولوجيا.

وقالت الشركة إنها ألغت حوالى 5500 وظيفة، ما خفض عدد موظفيها إلى 110.715 في نهاية يونيو.

ووفق البيان الصادر عن الشركة فقد أوقفت الأنشطة الثانوية، وخفضت النفقات التسويقية، وقلّصت نفقات التشغيل، ما سمح بزيادة أرباحنا التشغيلية رغم الظروف الصعبة لرقم الأعمال.

تشير «تنسنت» إلى أنها تجمع ما يقارب نصف إيراداتها من خدمات التكنولوجيا المالية وللمؤسسات، ما يفتح لها مجالاً للنمو عندما يكون الاقتصاد الصيني مزدهراً.

وجمدت الصين لتسعة أشهر أي ترخيص جديد لألعاب الفيديو؛ بسبب الإدمان الذي تسببه بين الشباب ولم تستأنف إصدار التراخيص إلا في أبريل، ولم تحصل «تنسنت» ومنافستها «نت إيزي»على أي تراخيص جديدة.

وفقاً لـ«تنسنت» تواجه سوق ألعاب الفيديو المحلية في الصين تحديات انتقالية والسوق العالمية في فترة استيعاب ما بعد الوباء ويستأنف الأفراد الإنفاق على الترفيه في مجالات أخرى.

في الربع الثاني، تراجعت مبيعات الإعلانات عبر الإنترنت بنسبة قياسية بلغت 18% على أساس سنوي ما يعكس ضعفاً ملحوظاً في خدمات الإنترنت بالإضافة إلى قطاعَي التعليم والمال.

وتنسنت هي واحدة من الأسماء الكبرى في التكنولوجيا الصينية، وهي تخضع لضغوط بسبب الشكوك التنظيمية.

منذ نهاية عام 2020، كانت السلطات تظهر تعنتاً من ممارسات معينة للعمالقة الرقمية التي كان يتم التساهل معها في السابق، لا سيما فيما يتعلق بجمع البيانات الشخصية والمنافسة.

وهكذا ضاعفت بكين خطواتها ضد شركات الإنترنت النافذة التي منعت من جمع الأموال دولياً أو تغريمها بسبب إساءة استغلال مركز مهيمن.

كلفت هذه الخطوات القطاع مليارات الدولارات من حيث رسملة السوق، كما كان للصعوبات الاقتصادية آثارها، وأعلنت شركة علي بابا عملاق التجارة الإلكترونية الصيني مطلع أغسطس عن انخفاض طفيف في رقم الأعمال الفصلي لأول مرة في تاريخها.

وقبل إعلان النتائج الفصلية ارتفع سهم «تنسنت» بأقل من 0.1% في بورصة هونغ كونغ.

وأمس أعلنت «تنسنت» نيتها بيع كل أو معظم حصتها البالغة 24 مليار دولار في شركة توصيل الطعام الصينية «ميتوان»، في هونغ كونغ خسر سهم «ميتوان» أكثر من 10% الثلاثاء بعد هذا الإعلان وكذلك سهم ت«نسنت» بشكل طفيف قبل أن يتعافى.