السبت - 05 أكتوبر 2024
السبت - 05 أكتوبر 2024

هوندا تتحرك للإنتاج خارج الصين بعد خسائر مصانعها بسبب الإغلاقات

هوندا تتحرك للإنتاج خارج الصين بعد خسائر مصانعها بسبب الإغلاقات

تدرس شركة هوندا بناء سلسلة إمدادات منفصلة من شأنها أن تقلل اعتمادها على الصين، لتنضم إلى شركات صناعة السيارات اليابانية التي تخطو خطوات جادة في الرحيل عن الصين بالفترة المقبلة، في أعقاب تضررها من آثار فيروس كورونا وعمليات إغلاق مصانعها هناك، بجانب المخاوف العميقة بعد توتر العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والصين.

وذكرت صحيفة سانكي أن هوندا ستحافظ على سلسلة التوريدات الخاصة بها في الصين للسوق المحلي، مع بناء سلسلة جديدة خارج الصين.

وكان 40% من إنتاج سيارات هوندا في العام الماضي من خلال مصانعها في الصين، لكن هناك تضرر جسيم جراء الإغلاقات المتتالية في المصانع بسبب فيروس كورونا.

وقال متحدث باسم شركة هوندا في تصريحات لوكالة رويترز إن هوندا تعمل بالفعل على مراجعة سلسلة التوريدات الخاصة بها وكذلك التحوط من المخاطر بشكل عام، كما أضاف: «إنها عناصر يجب أخذها في الاعتبار، ولكن ليست مماثلة تماماً لهدف فصل سلاسل الإمدادات».

وكانت الحكومة اليابانية قد عرضت في وقت سابق حوافز إضافية على الشركات لإعادة الإنتاج مرة أخرى في اليابان، إلّا أن المديرين التنفيذيين والمحللين رأوا أنه من الصعب على شركاتهم الخروج فجأة من السوق التي بنت فيها بشكل مطرد مراكز الإنتاج واللوجستيات.

ومع ذلك، أعلنت بعض الشركات، في محاولة تقليل اعتمادها على الصين، مثل شركة مازدا التي أنها ستبدأ في زيادة المخزون لديها في اليابان وإنتاج مكونات خارج الصين، بعد أن أدت عمليات الإغلاق إلى زعزعة كبيرة في استقرار العرض لديها، وهو ما أجبرها على إيقاف الإنتاج لمدة 11 يوماً في أبريل ومايو الماضيين، وقالت مازدا إنها ستسعى إلى تنويع الإنتاج خارج الصين عند إبرام عقود مع الموردين لتصميم نماذج جديدة على المدى الطويل.

الجدير بالذكر أن هوندا قد عانت من تراجع أرباحها في الربع الأول من عام 2022 بنسبة 33% مقارنة بالعام الماضي بسبب النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية وإغلاق مصانعها المرتبط بجائحة كورونا وارتفاع كلفة المواد الخام.

إغلاق مصنع هوندا في تشونجتشينج مستمر

إلى ذلك قالت عملاقة صناعة السيارات اليابانية «هوندا موتور» إن مصنعها في مدينة تشونجتشينج في الصين سوف يظل مغلقاً هذا الأسبوع، حيث مددت الحكومة المحلية أمراً للحد من استهلاك الطاقة ووقف تشغيل المصانع.

ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن متحدث باسم الشركة، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب أحكام داخلية، القول إن كل المصنعين في منطقة تشونجتشينج يخضعون للأمر، ولم يتم تحديد موعد رفعه، وكان التوجيه السابق ممتداً فقط حتى اليوم الخميس.

ولم يرد مسؤولون في حكومة تشونجتشينج على الفور على طلب عبر الفاكس للتعليق.

وأمرت الحكومات المحلية في سيشوان وتشونجتشينج بقطع التيار الكهربائي عن المصانع والمنازل، حيث تواجه المنطقة حرارة مرتفعة وجفافاً شديداً.

وشهدت مقاطعة سيشوان، التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية، استنزافاً لخزاناتها الرئيسية، بينما وصل نهر اليانجتسي الذي يمر عبر تشونجتشينج المجاورة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1865 على الأقل.

وتعهدت إدارة الطاقة الصينية بالتخفيف من آثار النقص الذي عطل أعمال الشركات العالمية المهمة مثل تسلا وأبل.