أوقفت شركة فورد خططها الاستثمارية المتعلقة بالمركبات الكهربائية في مصنعها بفالنسيا في إسبانيا بشكل مؤقت، والتي أُعلن عنها للمرة الأولى قبل بضعة أشهر، وذلك بسبب «نظرة مستقبلية منقحة لأوروبا» حسبما أعلنت الشركة في تصريحات لشبكة رويترز.
واختيرت مدينة فالنسيا لتصنيع السيارات الكهربائية في يونيو الماضي وصُنفت كالموقع المفضل لتجميع السيارات الكهربائية من فورد على أساس الجيل القادم من هندسة المركبات الكهربائية.
وتوقعت تقارير أن فورد قلقة بشأن توقعات سير الأعمال في أوروبا المتأثرة للغاية بالحرب الروسية الأوكرانية، وقد قررت نتيجة لذلك التباطؤ والانتظار. وتأتي أنباء وقف خطط إسبانيا بعد أيام قليلة من قيام الشركة بتسريح عدد كبير من عمالها وصل إلى 3000 أغلبهم في أمريكا الشمالية والهند.
وكانت فورد قد تقدمت سابقاً بطلب الحصول على أموال الإغاثة من وباء فيروس كورونا في إسبانيا لدعم استثمارها، لكنها سرعان ما سحبته.
المتوقع هو أن مشروع فورد في إسبانيا سيتأخر إلى ما بعد 2025، وبحلول ذلك الوقت سيكون لدى فورد 9 طرازات لسيارات كهربائية بالكامل في سوق أوروبا سواء سيارات الركاب أو الشاحنات التجارية، وبالنظر إلى عزم فورد التحول إلى السيارات الكهربائية في أوروبا بحلول 2030، لا تتوقف الأسئلة حول مصير مصنع فالنسيا.
مصنع فالنسيا ليس الوحيد مثار الشكوك والاهتمام في الآونة الأخيرة من فورد، بل ينضم لمصنع سارلويوس بألمانيا، والذي نشرت وسائل الإعلام أنباء عن احتمالية بيع الشركة له لمصنع آخر.
وبشكل عام تمثل بيئة الأعمال الراهنة تحدياً كبيراً لكل المستثمرين وتزيد من صعوبات التحول من سيارات محرك الاحتراق الداخلي ICE إلى السيارات المعتمدة على البطاريات الكهربائية في ظل ارتفاع تكاليف المواد والطاقة إلى جانب عدم اليقين بشأن المستقبل.