تراجعت الأسهم الآسيوية، مع اقتراب المؤشر الرئيسي من أدنى مستوى له في عامين الذي بلغه في منتصف يوليو، حيث هرب المستثمرون من الأصول الخطرة بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيواصل رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.3%، وهو أكبر تراجع منذ 13 يونيو، حيث قادت التراجعات قطاعات التكنولوجيا، وأسهم القطاعات المالية والصناعية، بحسب بلومبيرغ.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في اليابان وتايوان بما يقرب من 3% لكل منهما.
واحبطت تصريحات معظم كبار محافظي البنوك المركزية في العالم ومن بينهم الرئيس جيروم باول آمال المستثمرين الذين كانوا يراهنون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحول إلى خفض أسعار الفائدة العام المقبل مع تباطؤ النمو.
وكان أداء الأسهم الآسيوية دون نظيراتها العالمية بشكل حاد منذ بداية عام 2021.
وحذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمعة الماضي من أن التصدي للتضخم في الولايات المتحدة «سيكون مؤلماً على الأُسر والشركات» الأمريكية، لكن عدم التحرُّك لِلجْمهِ سيلحق ضرراً أكبر بالاقتصاد.
وفي خطاب حازم في غاية الصراحة خلال الملتقى السنوي لحكام المصارف المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، حذَّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي من أن البنك المركزي الأمريكي سيستخدم «أدواته بقوة» من خلال رفع أسعار الفائدة.