ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ومؤشر الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء في ظل استمرار سيطرة الحذر على توجهات ومعنويات المستثمرين بعد عمليات البيع التي شهدتها الأسواق بسبب تلميح الاحتياطي الفيدرالي لاتجاهه لمواصلة التشديد النقدي لمعالجة التضخم.
وارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم الآسيوية بنحو 0.4% وسط حالة من التباين للأسهم حيث ارتفعت أسهم التكنولوجيا مع تراجع الأسواق اليابانية، بينما تراجعت أسهم شركة «بي واي دي» في هونغ كونغ بعد أن قلصت شركة بيركشير هاثاواي التابعة لوارن بافت حصتها فيها، وفقاً لبلومبيرغ.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن المستثمرين يقيمون أحدث البيانات الصينية، والتي تشير إلى تقلص نشاط المصانع للشهر الثاني، حيث كان لنقص الطاقة وأزمة قطاع العقارات وتفشي فيروس كوفيد خسائر فادحة.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر اس آند بي 500 وناسداك 100 والعقود الأوروبية، بعد أن سجلت أسهم وول ستريت أمس الثلاثاء أدنى مستوى لها في شهر واحد.
وحذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمعة الماضية من أن التصدي للتضخم في الولايات المتحدة «سيكون مؤلماً على الأُسر والشركات» الأمريكية، لكن عدم التحرُّك لِلجْمهِ سيلحق ضرراً أكبر بالاقتصاد.
وانخفض مؤشر الدولار بينما استقرت سندات الخزانة، حيث يشير انعكاس منحنى العائد المتعمق إلى مخاوف من أن تؤدي سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التشديدية إلى حدوث ركود.
وعلى صعيد أسعار النفط، قلص النفط تراجعه لكنه كان لا يزال يتجه نحو الانخفاض الشهري الثالث وهي أطول فترة خسارة في أكثر من عامين بسبب مخاوف احتمال تباطؤ النمو العالمي.