كشف رئيس علاقات المستثمرين في تسلا، مارتن فيشا، انخفاض كلفة صناعة السيارة الكهربائية الواحدة لشركة من 2017 إلى 2022 بـ48 ألف دولار، على الرغم من أن التوقعات كانت تشير لارتفاع كلفة الإنتاج بمرور الوقت.
وحسب ما قاله فيشا خلال مؤتمر Goldman Sachs التقني بمدينة سان فرانسيسكو ونقله موقع Business Insider، فإن كلفة التصنيع لكل مركبة هي أهم مقياس يجب مراقبته في السنوات المقبلة، فهو المؤشر الرئيسي على عدد السيارات التي يمكن أن تصنعها الشركة ومدى كبرها.
في عام 2017، كلّفت السيارة الواحدة تسلا 84 ألف دولار، ولكن في هذا العام انخفضت الكلفة لتصبح 36 ألف دولار فقط، في الوقت الذي لم يتم فيه توفير أي من المدخرات تقريباً من انخفاض تكاليف البطارية، وبدلاً من ذلك، استفادت تسلا من تصميم السيارة بصورة أفضل لجعل التصنيع أسهل ما يكون، مثل استخدام الأعمدة الضخمة لهيكل السيارة الكبير ومكونات الشاسيه في الموديل Y.
وزعم فيشا أن مصنع كاليفورنيا «ليس مكاناً رائعاً» لتصنيع السيارات الكهربائية، مشيراً إلى وجود أماكن أرخص مثل شنغهاي وبرلين، كما أكد على أن كلفة إنتاج السيارة الواحدة ستقل عن 36 ألف دولار مع قيام المصانع الجديدة العملاقة لتسلا بتصنيع المزيد من السيارات، وهو ما سيزيد كثيراً من أرباح الشركة الأمريكية.
وفي اللحظة الراهنة، مصنع كاليفورنيا هو الأكثر إنتاجاً لسيارات تسلا بإنتاجه نصف ما تُنتجه الشركة الأمريكية إجمالاً، ولكن مع الارتفاع المقرر من إنتاج مصنعَي برلين وأوستن، ستنخفض حصة «فريمونت» من إجمالي الإنتاج.
وفي نهاية حديثه، اعتبر فيشا أن المركبات الكهربائية تمثل «الثورة الرئيسية الثالثة» في عالم إنتاج السيارات، بعد فورد موديل تي، أول سيارة مبنية على خط تجميع عام 1908، ونهج الإنتاج الأرخص من شركة تويوتا في السبعينيات.
وتعمل تسلا حالياً على افتتاح ثلاثة مصانع جديدة عملاقة لها حول العالم، وتشير التقارير إلى أن مصنع بمونتريال في كندا قيد الدراسة، وقد يتم الإعلان عنه قبل نهاية 2022 في ظل مفاوضات بين السلطات الكندية ومسؤولي تسلا حول شروط إقامته بكيبك.