نجحت شركة لوسيد في الخروج من عنق الزجاجة، حيث استطاعت مضاعفة إنتاجها اليومي من السيارات بأكثر من ثلاثة أضعاف بعد تغيير كبير في عملياتها اللوجستية والإدارة العليا، بعد معاناة دامت لأشهر كثيرة على مدار العام الحالي 2022.
وأعلنت لوسيد أن هدفها في 2022 تصنيع أكثر من 20 ألف سيارة كهربائية سيدان، قبل أن تخفض هذا الهدف ليصبح ما بين 12 ألفاً إلى 14 ألف وحدة في أواخر فبراير، ثم في الشهر الماضي خفضت مجدداً هدفها ليصبح ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف سيارة.
في ذلك الوقت، صاحب الإعلان عن تقليل هدف الإنتاج السنوي، إلقاء اللوم من قبل الرئيس التنفيذي للوسيد، بيتر رولينسون، على سلسلة التوريدات والتحديات اللوجستية غير العادية في الربع الثاني من عام 2022، ومع ذلك أكد أن شركته سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لإصلاح مشكلة التصنيع.
ويبدو أن الحلول قد أتت بثمارها بالفعل، فحسب تقرير Wccftech الذي يستشهد بمصدر من داخل لوسيد، أصبح مصنع الشركة في كازا غاندي أريزونا ينتج يومياً ما بين 40 و50 سيارة، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما كانت عليه الأمور في السابق، عندما كان يتم إنتاج من 5 لـ10 سيارات فقط يومياً، هذا يعني أن لوسيد يمكنها إنتاج تقريباً ألف سيارة كهربائية شهرياً، بافتراض 20 يوم عمل.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن معدل إنتاج السيارات من لوسيد يُتوقّع أن يرتفع إلى ما بين 50 و60 سيارة يومياً، ما يبشر بإمكانية النجاح في تحقيق هدف الإنتاج السنوي بتصنيع من 6 آلاف لـ7 آلاف سيارة سنوياً.
كانت الأزمة الأساسية للوسيد تتعلق بالقيود اللوجستية بالإضافة إلى تقسيم خط الإنتاج لمجموعات مختلفة بدلاً من العمل بطريقة متماسكة، ولمعالجة هذه المشكلات قامت الشركة بإعادة هيكلة إدارية كبيرة، ونقلت جزءاً كبيراً من عملياتها اللوجستية لداخل الشركة.
تجدر الإشارة إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصنع أريزونا تبلغ 34 ألف وحدة سنوياً، وتعمل لوسيد حالياً على إضافة خط تجميع ثانٍ لإنتاج سيارة جرافيتي الرياضية متعددة الاستخدامات، والمتوقع إطلاقها في عام 2024، ما سيعزز الطاقة السنوية الإنتاجية للمصنع لتصبح 94 ألف سيارة.