توصلت دراسة جديدة من JD Power إلى جهل غالبية الناس بحقيقة تقنية القيادة الذاتية، حيث تكشف الدراسة أن 65% من المستهلكين غير قادرين على تحديد المركبات ذاتية القيادة بدقة، في مقابل 56% يصفون تقنيات مساعدة السائق على أنها أنظمة القيادة الذاتية.
وقالت مدير أول قياس أداء السيارات وتطوير التنقل في JD Power حول ذلك في تصريحات نقلها موقع كارسكوبس: «يجب أن يعمل أصحاب المصلحة في الصناعة معاً؛ لضمان الرسائل الواضحة والمتسقة، واستخدام المصطلحات التي تواجه المستهلك هو جزء من هذا. إن فهم الكلمات والعبارات التي تلقى صدى لدى المستهلكين يمكن أن يساعد في إدارة المفاهيم الخاطئة وتحسين فهم المستهلك للمركبات، وهو هدف مشترك للجميع».
وصُنِّفت جاهزية المستهلك للمركبات ذاتية القيادة عند 39 من 100، وهو ما يمثل انخفاضاً بمقدار ثلاث نقاط عن عام 2021، كما كشفت الدراسة أن المستهلكين يستمتعون براحة أقل عند ركوب سيارة مؤتمتة بالكامل وذاتية القيادة سواءً الخاصة أو العامة.
وأعرب 55% من المشاركين في الدراسة عن استعدادهم لإكمال التدريب على تشغيل مركبات ذاتية القيادة بأمان، في حين أن 87% ممن زعموا معرفتهم «التامة» عن المركبات ذاتية القيادة قالوا إنهم على استعداد لاستكمال التدريبات على تشغيلها. ومن بين هؤلاء المشمولين في الدراسة، قال 26% فقط أنهم يستخدمون التقنية، بينما 41% قالوا إن الأنظمة الحالية هي أقصى مستوى من الأتمتة التي يشعرون بالراحة عند استخدامها.
وتحدثت المديرة التنفيذية لمركز PAVE (المشارك في الدراسة)، تارا أندريجا، حول هذه الظاهرة بقولها: «صحيح أن تكنولوجيا القيادة الذاتية توفر إمكانات كبيرة لجعل طرقنا أكثر أماناً، وتحسين المساواة في النقل وتوفير المزيد من خيارات النقل لعدد أكبر من الناس، لكننا لن نستفيد من هذه الإمكانات ما لم يفهم المستهلكون التكنولوجيا، ويعرفون كيفية استخدامها بأمان، تُظهر هذه النتائج أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا لمساعدة المستهلكين على فهم التكنولوجيا، ونحتاج إلى إعطاء الجمهور لغة واضحة ومفهومة في وصف هذه الميزات الجديدة».