الاثنين - 09 ديسمبر 2024
الاثنين - 09 ديسمبر 2024

أسهم أكبر صانع للرقائق بالعالم تسجل أعلى قفزة في 3 أشهر.. لهذه الأسباب

أسهم أكبر صانع للرقائق بالعالم تسجل أعلى قفزة في 3 أشهر.. لهذه الأسباب

رقائق إلكترونية.

سجلت أسهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات «تي إس إم سي» أكبر قفزة لها في ثلاثة أشهر، بعد أن خفضت الشركة هدف الإنفاق الرأسمالي لعام 2022 بنحو 10% وأعلنت عن أرباح أفضل من المتوقع.

وقالت «تي إس إم سي»، التي تعد أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، إنها تتوقع إنفاق نحو 36 مليار دولار في عام 2022 على المعدات الرأسمالية، انخفاضاً من 40 مليار دولار على الأقل في السابق.

كما أعلنت عن صافي دخل أفضل من المتوقع للربع الثالث بقيمة 280.9 مليار دولار تايواني (8.8 مليار دولار).

وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات تتراوح بين 19.9 مليار دولار و20.7 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2022، على الرغم من أن هذا يفترض بعض التوقعات بقوة الدولار الأمريكي أمام ضعف العملات الآسيوية، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ.

وارتفع قطاع أشباه الموصلات في آسيا ككل بعد انتعاش نظرائه الأمريكيين بعد بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة.

وارتفع مؤشر بلومبيرغ آسيا والمحيط الهادئ لأشباه الموصلات بنسبة 3.6%، فيما أغلق مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات مرتفعاً بنسبة 2.9%.

فيما ارتفع سهم «تي إس إم سي» بنسبة 4.3% في بورصة تايبيه يوم الجمعة.

وقت مناسب قال محللو جي بي مورغان، إن الوقت الحالي مناسب للبدء في شراء أسهم «تي إس إم سي» من أجل الارتفاع المتوقع.

وتراجعت أسهم الشركة في وقت سابق من الأسبوع، لتصل قيمتها السوقية إلى نحو 320 مليار دولار من أكثر من 550 مليار دولار في يناير 2022.

وقال تشارلز شوم المحلل في بلومبيرغ إنتليغنس: «إن تخفيض الشركة بنسبة 10% في هدف الإنفاق الرأسمالي للعام بأكمله يشير إلى ضعف مطول في الطلب على شرائح الهواتف الذكية والكمبيوتر الشخصي».

قيود واشنطن وتتصارع «تي إس إم سي» وأقرانها مع قيود واشنطن الشاملة على التعامل مع الصين، والتي ترسل موجات صادمة من خلال صناعة أشباه الموصلات العالمية.

وتعد التحركات التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي هي الأكثر عدوانية من جانب إدارة بايدن حتى الآن، بينما تحاول منع الصين من تطوير القدرات التكنولوجية التي تعتبرها تهديداً، وتهدد الإجراءات، التي أثارت غضب بكين، بتعطيل الاقتصاد العالمي الذي يتعامل بالفعل مع ركود عالمي محتمل، وتضخم مرتفع، واضطراب في العرض.

وتحد تدابير إدارة بايدن من قدرة الشركات التي تستخدم التكنولوجيا الأمريكية على بيع المنتجات إلى الصين، وهي تشمل قيوداً على تصدير بعض أنواع الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة، وكذلك قواعد أكثر صرامة بشأن بيع معدات أشباه الموصلات لأي شركة صينية.

وقال محللو فوبون ريسيرش، إن القيود تجعل من الصعب على صانعي الرقائق نقل مخزوناتهم وضرب «تي إس إم سي» بشكل أكثر حدة من الإجراءات السابقة التي اتخذتها الولايات المتحدة.

وأضاف المحللون أن القيود تعني أنه من المحتمل تقييد نحو (5% - 8%) من إجمالي إيرادات «تي إس إم سي».

وتقدر بلومبيرغ إنتليغنس أن شركة «تي إس إم سي» قد تخسر أكثر من 10% من مبيعاتها السنوية بسبب القيود.