قررت شركة فولكسفاغن تأجيل مشروعها الرائد للسيارات الكهربائية «ترينيتي» لنهاية العقد الجاري، بعد أن كان مقرراً له أن ينطلق في عام 2026.
وكانت ترينيتي ستكون أهم سيارة كهربائية تُنتجها فولكسفاغن، وكانت ستستخدم منصة SSP القادمة، وكانت الخطط التي وضعها الرئيس التنفيذي السابق هربرت دييس تنص على بدء الإنتاج في عام 2026 في مصنع قيمته مليارَي يورو بالقرب من مدينة فولفسبورج.
لكن المفاجأة التي نقلها موقع Autonews تشير إلى أن الأمر قد لا يقتصر على تأجيل مشروع ترينيتي فقط، بل حتى التفكير في عدم إنشاء المصنع، حيث تتساءل فولكسفاغن إذا كانت هناك حاجة إلى مصنع جديد أو إذا كان من الممكن تكييف خط التجميع الحالي في مصنع فولفسبورج الرئيسي للمنتج الجديد.
يُزعم أيضاً أنه لن يتم إطلاق منصة SSP جنباً إلى جنب مع هذا المصنع الذي تبلغ قيمته 2 مليار يورو.
في رسالة داخلية صدرت للموظفين، قالت فولكسفاغن إنها «تنتهز حالياً الفرصة للنظر في جميع المشاريع والاستثمارات والتحقق من جدواها» في إشارة واضحة إلى إمكانية التراجع عن بناء المصنع الجديد، والاكتفاء بالمصنع الأساسي فقط.
وكانت شركة تصنيع السيارات الألمانية تتطلع إلى إنشاء مصنع جديد في محاولة لخفض أوقات إنتاج سياراتها الكهربائية، وذلك بعد ضغوطات الرئيس السابق ديس لكي تحذو الشركة حذو تسلا والبدء في بناء سيارات كهربائية بشكل أسرع وبكفاءة أكبر. في الواقع، يستغرق الأمر من تسلا 10 ساعات فقط لبناء طراز Y في مصنعها في برلين بينما تحتاج فولكسفاغن إلى ثلاثة أضعاف الوقت لبناء ID.3 هاتشباك.