الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

ساكسو بنك يتوقع بلوغ الذهب 3000 دولار في 2023

ساكسو بنك يتوقع بلوغ الذهب 3000 دولار في 2023

توقع ساكسو بنك، اليوم الثلاثاء، أن ينجح الذهب بتحقيق مكاسب كبيرة خلال عام 2023 بعد حالة الذهول التي أصابت المستثمرين العام الفائت؛ نتيجة حالة الجمود التي أصابت الأسعار رغم وصول التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.

وقال البنك في تقرير التوقعات الصارمة لعام 2023، إنّه بعد بلوغ الذهب عتبة 2075 دولاراً للأونصة لمرتين متتاليتين، يبدو أنه في طريقه نحو تسجيل 3 آلاف دولار على الأقل في العام القادم.

وأوضح البنك أن الأسواق العالمية في 2023 تكتشف أن قطار التضخم لن يتوقف في المدى المنظور؛ بينما تدفع السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وممارسات التشديد الكمية نحو مواجهة عقبة جديدة في أسواق الخزانة الأمريكية التي تفرض تدابير مخادعة لاحتواء تقلبات سوق الخزانة، ما يفضي إلى اعتماد تيسيرات كمية جديدة كأمر واقع.

ورصد التقرير، أن الصين قررت مع حلول ربيع 2023 التخلي عن سياسة الوصول إلى صفر إصابات بمرض كوفيد-19 والترويج لعلاج فعّال، أو ربما لقاح جديد. وسيؤدي ازدياد مستوى الطلب على الموارد في الصين إلى ارتفاع جديد في أسعار السلع، وبالتالي بلوغ التضخم أرقاماً أعلى، خاصةً مع مواصلة الدولار حالة الترنّح التي سبّبها موقف الاحتياطي الفيدرالي الضعيف.

وتوقع التقرير أن يسجّل الذهب أرقاماً قياسيةً في ظل تغيّر المشهد المتأثّر باعتماد سعر الفائدة الحقيقي الآجل.

وحسب التقرير، تحظى العملات الأكثر ثباتاً بالدعم من ثلاثة محاور خلال عام 2023، تتمثّل أولاً في الخلفية الجيوسياسية لعقلية اقتصاد الحرب التي تنادي بالاعتماد على الذات وتفضيل الذهب على احتياطي العملات الأجنبية؛ وثانياً، في التوجه نحو الاستثمارات الداعمة للأمن القومي، بما في ذلك مصادر الطاقة والطاقة البديلة وسلاسل التوريد؛ بينما ينطلق العامل الثالث من ارتفاع السيولة العالمية كنتيجة لحرص صانعي القرار على تجنّب انهيار أسواق الديون مع سيطرة مستويات معتدلة من الركود الاقتصادي الحقيقي.

مشروع مانهاتن

وفي سياق آخر، أورد التقرير، أن ائتلاف رؤوس الأموال الكُبرى سيطلق مشروع مانهاتن للطاقة بقيمة تريليون دولار، مضيفاً: «لن يحتمل مالكو شركات التكنولوجيا الكُبرى وغيرهم من عشاق التكنولوجيا الأثرياء في عام 2023 توقف عمليات تطوير البنى التحتية في مجال الطاقة، وبالتالي إعاقة طريقهم نحو تحقيق أحلامهم وبلوغ التحول المطلوب في القطاع».

ويرى التقرير، أن هذا المشروع سيصبح أكبر خطوة في مجال البحث والتطوير منذ مشروع مانهاتن الأصلي الذي طوّر أول قنبلة ذرية. ومن المرجّح أن يركّز الصندوق، علاوةً على جهود البحث والتطوير الرامية إلى تحقيق أقصى الإمكانات الحالية والجديدة في عالم التكنولوجيا، على بلوغ مسار متكامل يبحث في آليات دمج مصادر الطاقة الجديدة مع مرافق نقل وتخزين الطاقة الضرورية لتوفير المتطلبات الأساسية، والتي تُعدّ نقطة ضعف حلول الطاقة البديلة الحالية.