من المرجح أن يتدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي في إنقاذ أسواق الأسهم والسندات الأمريكية العام المقبل إذا تعرضت لتداعيات الركود الاقتصادي الحاد المحتمل حدوثه بقوة، بحسب مذكرة بحثية صادرة عن «بلاك روك» أكبر شركة في العالم لإدارة الأصول.
وتوقعت الشركة، بحسب المذكرة البحثية، أن يرفع البنك المركزي الأمريكي غداً الخميس أسعار الفائدة للمرة السابعة في عام 2022 في محاولة منه لكبح مستويات التضخم المرتفعة.
وأشارت المذكرة إلى أن معدل ارتفاع الأسعار قد هدأ من أعلى مستوياته في 40 عاماً إلى 7.1% في نوفمبر الماضي إلا أن هذا لا يزال أعلى بكثير من هدفه البالغ 2%.
قال المحللون الاستراتيجيون في «بلاك روك» وفقاً للمذكرة، إن إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن تغذي عمليات بيع بالأسهم في عام 2023 مع دخول الاقتصاد في حالة ركود وسط استمرار تشديد السياسة النقدية.
وكتبوا في المذكرة إن البنوك المركزية الرئيسية سترفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع لخفض التضخم، وهو الأمر الذي يجعل الركود متوقعاً.
وتوقعوا أن تحافظ البنوك المركزية على أسعار الفائدة مرتفعة مع تفشي الركود.
ومن المتوقع أن تصدر بنوك الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي وبنك إنجلترا قرارت السياسة النقدية هذا الأسبوع، وسط توقعات بزيادة معدلات الفائدة من جانب البنوك الثلاثة.
وتأتي توقعات «بلاك روك» على الرغم من أن أسواق الأسهم قد انتعشت في الأسابيع الأخيرة مدعومة بفكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد «يدور» -أو يغير مساره- ليبدأ في التخفيف من التشديد في النصف الثاني من عام 2023.
ارتفع مؤشر الأسهم الأمريكية القياسي S&P 500 بنسبة 8.6% منذ أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الثاني من نوفمبر الماضي، وفي الوقت نفسه، تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 60 نقطة أساس إلى 3.45% مع توقع انخفاض كلفة الاقتراض.