توقَّع محللو وكالة بلومبيرغ أن تحقق تسلا رقماً قياسياً تاريخياً لها في المبيعات خلال الربع الرابع من عام 2022 المنقضي، وذلك على الرغم من الشائعات الدائرة حول انخفاض الطلب على سيارات الشركة الأمريكية، بجانب ما تعانيه من انخفاض هائل في قيمة الأسهم.
وكانت تسلا قد قدَّمت بالفعل حوافز إضافية لبيع سياراتها في الولايات المتحدة من خلال خصم بقيمة 7500 دولار، وشحن 10 آلاف ميل مجاني، عند شراء طراز Y أو 3 قبل نهاية العام الماضي، فيما علله المحللون بأنه محاولة لتحقيق أهداف مبيعات الربع الرابع.
وحسب تقرير الوكالة، فإن تسليمات تسلا من السيارات الجديدة خلال الربع الأخير من عام 2022 يمكن أن تصل إلى 420760 سيارة، أي أنه سيتجاوز الرقم القياسي السابق لشركة المليادير إيلون ماسك، والبالغ 343830 سيارة خلال الربع الثالث من نفس العام.
وأشار ماسك في وقتٍ سابق من 2022 إلى أن الشركة ستهدف إلى إنتاج أكثر من 1.5 مليون سيارة خلال هذا العام، وبالنظر إلى أن الشركة قد صنعت 929910 سيارات في الأرباع الثلاثة الأُولى من عام 2022، يجب أن تنتج أكثر من 570000 مركبة إضافية لتحقيق هذا الهدف؛ ما يعني أنها عملياً وإن صدقت أنباء الرقم القياسي للربع الرابع، لن ينجح المالك في الوفاء بوعده.
وتحدث التقرير عن ضرورة أن تعيد تسلا النظر في سياسة الهامش الإجمالي لأرباحها حتى تتمكن من النجاح فيما تصبو إليه بأن تزيد عمليات تسليم سياراتها الجديدة بنسبة 50% سنوياً على مدار عدة سنوات، تماماً كما اضطرت في الربع الرابع من 2022 بسلسلة الخصومات والحوافز.
الجدير بالذكر أن بعض التقارير الأُخرى رجَّحت أن تكون مبيعات تسلا في الربع الرابع أقل من توقعات بلومبيرغ، مثل ما قاله المحلل بن كالو إنَّه يتوقع أن يكون إجمالي التسليمات أكثر من 378 ألف سيارة جديدة فقط.