الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

هل تعود المكاسب القوية للأسهم الآسيوية في 2023؟

هل تعود المكاسب القوية للأسهم الآسيوية في 2023؟

قد تكون الأسهم الآسيوية دخلت مرحلة السوق الصاعدة بعد أن شهدت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة أفضل يوم لها منذ أكثر من شهر، مدفوعة بإعادة فتح الصين وتوقعات برفع أسعار الفائدة بشكل أبطأ.

وأوضحت وكالة «بلومبيرغ»، أن مؤشر «إم سي أي آسيا باسيفيك» للأسواق الناشئة في طريقه لدخول سوق صاعدة بعد ارتفاعه بأكثر من 20% من أدنى مستوى له في أكتوبر الماضي بعد أن ركزت بكين على استراتيجيتها الخاصة بـكوفيد وقدمت المزيد من دعم السياسة للاقتصاد والمطورين.

وامتد الدولار في انخفاضه يوم الجمعة حيث راهن التجار على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ رفع أسعار الفائدة مع ورود بيانات أكدت تباطؤ نمو الأجور. وارتفعت قيمة الوون الكوري الجنوبي وهي عملة أساسية لمخاطر السوق الناشئة لتتجاوز 1250 لكل دولار للمرة الأولى في ستة أشهر.

قال جو شوكينغ، سكرتير الحزب الشيوعي في بنك الشعب الصيني، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية يوم الأحد: «سوف ينتعش النمو الاقتصادي الصيني بسرعة ويعود إلى «مساره الطبيعي» حيث تقدم بكين المزيد من الدعم المالي للأسر والشركات لمساعدتها على التعافي بعد أن أنهت سياسة صفر كوفيد الخاصة بها».

وتتوقع مجموعة غولدمان ساكس زيادة بنسبة 15% أخرى لمؤشر «إم سي أي للأسهم الصينية». في وقت ارتفع فيه مؤشر «هانغ سنغ الذي يتتبع الشركات الصينية»، بنسبة 2.5% اليوم الاثنين. فيما عزز اليوان من قيمته ليصل إلى 6.8 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ أغسطس».

وقالت روبال أغاروال، الخبيرة الاستراتيجية الكمية في «سانفورد سي بيرنشتاين»، على تلفزيون «بلومبيرغ»: «لقد مرت الأسواق الآسيوية بسوق هابطة أكثر شدة مما كان يتوقع، وستكون إعادة فتح الصين أكثر إيجابية بالنسبة لأسواق آسيا وتحديداً الصين». وأضافت إن خسائر 2022 سيتم تعويضها بشكل حاد هذا العام، «لذلك نحن نفضل المزيد من الصين وكوريا وتايوان».

وبحسب وكالة «بلومبرغ»، فإن تقرير التضخم الأميريكي لشهر ديسمبر المقرر إعلانه يوم الخميس سيكون في مقدمة أذهان المتداولين بعد أن فشلت بيانات الوظائف الأسبوع الماضي في تقديم صورة واضحة، حيث وصلت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، بينما كانت مكاسب الأجور ضعيفة.

وحذرت إستر جورج من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي يوم الجمعة من أن المسؤولين سيواجهون طريقاً صعباً في الوقت الذي يحاولون فيه تحقيق التوازن بين التضخم والعمالة بينما أكد آخرون في وقت سابق أن معدلات الفائدة ستكون أعلى، وستستمر على مستوياتها المرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعاً في وقت سابق.

وتظهر عقود المقايضة أن المستثمرين يتوقعون أن يصل معدل السياسة إلى ذروته عند أقل من 5% في هذه الدورة، مقابل 5.06% قبل تقرير الوظائف يوم الجمعة. بينما لا يزال المتداولون في حالة انقسام حول حجم الارتفاع في فبراير، مع تسعير 32 نقطة أساس من التشديد، ويبدو أن التحرك بمقدار ربع نقطة مرجح عن زيادة بمقدار نصف نقطة.

كتب الاقتصاديون في بنك «بي إن بي باريبا» بقيادة كارل ريكادونا في مذكرة للعملاء: في حين أن الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للرفع بمقدار 50 نقطة أساس في مطلع فبراير قد تقلص، لكن يبدو أن صانعي السياسة يشعرون بالإحباط بشكل متزايد بسبب تسعير السوق على خلاف إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بكل من سعر الفائدة الأقصى على الأموال الفيدرالية، وتوقيت الخفض الأول لسعر الفائدة «وهذا يمكن أن يجعلهم يميلون نحو استجابة أكثر قوة في الاجتماع المقبل».