2018-05-23
ما هي حقيقة أن أنديتنا لا تملك مقومات المنافسة قارياً، وعليه، فإن خروجها سواء من الأدوار التمهيدية أو المتقدمة، يعد أمراً طبيعياً قياساً بفارق الإمكانات على مستوى أندية غرب القارة أو شرقها، بدليل أن وصول الأهلي والعين للمباراة النهائية في نسختي 2015 و2016 لم يكن كافياً لتحقيق اللقب، ما يؤكد على وجود فوارق فنية منحت الأفضلية والتفوق لأندية الشرق، التي احتكرت البطولة وتسيدت القارة وتزعمتها، منهية بذلك سيطرة أندية الغرب، التي كانت صاحبة الكلمة العليا في البطولة الأهم والكبرى في آسيا.
وحتى نكون منصفين في سياق بحثنا عن حقيقة ذلك الطرح، فإننا نختلف من حيث المبدأ في أن أنديتنا غير قادرة على الفوز بالبطولة، بل على العكس فهي قادرة وتملك المقومات على الرغم من تراجعها أخيراً، ولكن المشكلة تكمن في نظام البطولة الذي يمنح الأفضلية لأندية الشرق، خصوصاً في المراحل الحاسمة، والتي عادة ما تقام مع بداية الموسم المحلي في غرب آسيا، بينما تكون في منتصف الموسم الكروي في الشرق، ما يمنح الأفضلية لأندية الشرق من حيث الجاهزية الفنية والبدنية، وهو السبب الرئيس الذي كان وراء تحول دفة الريادة والسيادة من الغرب إلى الشرق منذ تطبيق نظام فصل القارة لمنطقتي الشرق والغرب.
كلمة أخيرة
مقومات المنافسة متوافرة ولكن العدالة غائبة ومفقودة بين أندية الشرق والغرب.
[email protected]