2018-05-23
تتوالى فضائح قطر تنظيم الحمدين وخلايا عزمي عربياً وإقليمياً ودولياً، وهذه المرة جاءت الفضيحة من صحيفة تليغراف.
نشرت الصحيفة المحترمة رسائل إلكترونية قطرية كشفت وداً عميقاً بين تنظيم الحمدين وبين ميليشيات إيرانية وقيادات إرهابية مثل قاسم سليماني وحسن نصرالله، ووصل هذا الود إلى حد التمويل.
ما أعطى هذه الرسائل مصداقية هو الغضب الأمريكي منها، إذ صرح مسؤول أمني أمريكي رفيع بعد تأكيده صحة الرسائل ودلالاتها «في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الولايات المتحدة إقناع إيران بإنهاء دعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، لا نعتقد أنه من المفيد أن تواصل قطر علاقاتها مع مثل هذه المنظمات». وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من ارتباط قطر بميليشيات إيرانية تصنفها واشنطن ميليشيات إرهابية، وبناء عليه دعت إدارة الرئيس دونالد ترامب قطر إلى وقف تمويل هذه الميليشيات.
بهذه الحقائق، اكتسبت دول مكافحة الإرهاب مشروعية إضافية تعزز مقاطعتها لقطر، وخسرت قطر مجدداً من مصداقيتها الدولية.
منذ بداية الأزمة القطرية، تكسب دول مكافحة الإرهاب وتخسر قطر، والنتيجة الطبيعية والحتمية لهذا التدرج هو نهاية تنظيم الحمدين وخلايا عزمي وخلاص القطريين.
على الرغم من أن الصورة لا تبدو كذلك، لكنني أجزم بأن مشكلة قطر لم تعد مع دول مكافحة الإرهاب، بل أصبحت مع المجتمع الدولي، قطر تستطيع أن تشتري وقتاً بالمال، لكنها في النهاية ستدفع ثمن عواقب سلوكها المارق.
[email protected]