2018-05-25
التمسك ببعض المظاهر والعادات القديمة شيء جميل، ولكن حينما نزيد من الملح في تلك المظاهر لإضافة النكهة يتحول الأمر إلى شيء (ماصخ).
هنا نتوقف عند محطة (الغبقة) كما هو متعارف في الخليج، وهي عادة اجتماعية تصنع جسراً من التواصل بين الأسر والأصدقاء، وتوطد العلاقات في مناسبات مهمة، وتحديداً هنا نتحدث عن شهر رمضان شهر الخير والعبادات، ومن خصال هذا الشهر الكريم أنه يوطد صلة الأرحام.
في يومنا هذا حتى هذا الوقت الذي كتبت فيه هناك مبالغات وصلت إلى أرقام تصدمنا، بحيث إن البعض صنع من هذه العادة ما يدفع للقلق والخوف عند البعض، فحينما نقول إن هناك (غبقة) كلفت في ليلة واحدة ما يتجاوز 50 ألف درهم، ونرى في زاوية أخرى تحديات بين العائلات في كمية الصرف على هذه العادة، يجعل من يتعامل معها ببساطة في محل الإحراج، وكما وصلني من البعض بأن هناك من كان معتاداً على هذه العادة، قام بإلغائها بسبب المبالغ التي تصرف على مجموعة زينة وأطباق من أجل عادة بسيطة جداً.
هنا نستطيع أن نقول إن المبالغة في الشيء تقتله، وهذا ما نشهده اليوم حينما نرى زيارة أهلية عادية، تكلف الآلاف ونرى الموائد التي تكفي قبيلة كاملة مخصصة لتجمع لا يتجاوز خمسة أو ستة على المائدة، لذلك وجب التنويه بأن لا نجرم بحق أنفسنا وعلاقاتنا.