الأربعاء - 19 مارس 2025
الأربعاء - 19 مارس 2025

القراءة والوظيفة

في إحدى الدورات والورش التي تشرفت فيها بالحديث ومخاطبة مجموعة الحضور الكريم، كان المحور يدور حول القراءة قلت خلالها إن القراءة ليست ترفاً أو تسلية وتمضية وقت، بل هي حاجة، وهي بمثابة المفتاح لكل شيء في حياتنا في تربيتنا لأطفالنا وفي عملنا وفي تعليمنا. القراءة هي السلاح الذي نغفل عن استخدامه في وجه الصعوبات التي تواجهنا والعقبات التي تعترض طريقنا، وبدلاً منها نبحث عن حلول مؤقتة وآنية سرعان ما تنتهي ونعود لنقطة الصفر، ثم سقت أمثلة عن أثر القراءة في مجمل الحياة، ومما أثار إعجابي هو التفاعل الذي لمسته، وعند المناقشة تحدثت واحدة من الحضور عن تجربتها مع القراءة. ومما قالته: «اشتريت كتاباً عن الإدارة، وتحديداً عن الإبداع في المشاريع، وكنت أحمله معي في حقيبة يدي، وكلما سنحت الفرصة في مقر العمل أقرأ ولو مقتطفات منه، وفي يوم شاهدت مديرتي في العمل الكتاب بجانب كمبيوتري على المكتب، فأثنت على حسي بالمسؤولية وعلى السعي للتطوير والقراءة في مجال تخصصي الوظيفي نفسه، وحددت المديرة موعداً لاجتماع جميع موظفي الإدارة لأحدثهم عن الكتاب، وما حمله من فوائد وأثره في». تضيف قائلة: «هذا الكتاب نقلني معنوياً من مكان لآخر بنظر زملاء العمل، ولكنه أيضاً أضاف الكثير لي في مهارة العمل». وكما قالت الصحافية والناقدة الأدبية الراحلة الأمريكية مارغريت فولر: «إن كنت اليوم قارئاً، فغداً تصبح قائداً». ببساطة، هذه وظيفة العلم والمعرفة وهي أن تقودك نحو التميز والنجاح، المهم أن تولي المفتاح العناية والاهتمام والمفتاح هنا هو القراءة. [email protected]