2018-05-29
كلنا ذو خطأ ونقص، «فمن الذي ما ساء قط ومن الذي له الحسنى فقط» والحريص على الخير يبدأ بنفسه فيهذبها ويصلح نقصها وعيوبها، فإذا سمعنا تلاوة الإمام مثلاً في صلاة التراويح فقرأ الآيات التي فيها حث على بر الوالدين فعلينا أن ننتبه لأنفسنا، فلعل عندنا شيء من التقصير في بر الوالدين، وإذا سمعنا حديثاً في التحذير من الغيبة والنميمة فعلينا أن نبدأ بأنفسنا، فلعلنا نقع في الغيبة ولا نشعر، ومن بدأ بنفسه وجدها ترتقي في طريق الكمال شيئاً فشيئاً، وأما من يظن أنه لا يحتاج إلى نصيحة أو موعظة وأنه استكمل الفضائل والناس فقط هم الذين يحتاجون إلى نصيحة وتوجيه فعليه أن يراجع نفسه، فهو حتماً لم ينصف نفسه ولم ينصف غيره.