2018-06-01
أن توكل لك مهمة عمل ولا تنجزها بشكل احترافي، فهذا طبيعي. أن تتعثر في إحدى مراحلك الدراسية وتضطر لإعادة العام الدراسي بينما أقرانك يسبقونك، فهذا يحدث دوماً ولست استثناء أو حالة فردية أو لأول مرة تقع، أن تخيب ظن أقرب الناس إليك سواء الأم أم الأب، ولم تقم بإنجاز مهمة كُلفت بها بطريقة صحيحة، فهذا وارد ويقع بين وقت وآخر، وهناك قائمة طويلة من الإخفاقات وعدم التوفيق نتعرض لها خلال مسيرتنا الحياتية.
فهل مثل هذه الإخفاقات تدعو للتوقف واليأس؟ هل يمكن أن نسمح بأن تتلبسنا حالة من الإحباط والقنوط لأننا أخفقنا هنا أو هناك؟ إذا كنا نفكر بهذه الطريقة الحساسة تجاه ما نتعرض له وما يحدث معنا، فإننا فعلاً عندها سنفشل ويكون هذا الفشل ليس بسبب ظروف قاهرة أو عدم معرفة أو عدم مهارة، بل بسبب طريقة تفكيرنا وعدم تعاطينا مع العقبات والصعوبات بطريقة صحيحة، وهذه النقطة تحديداً هي التي يجب أن نسلط عليها الضوء ونتوقف عندها ملياً، وهي جذب الفشل وتلبسه وتفصيله على مقاسك.
نعم عندما تخفق في أمر عابر لأي سبب بعد محاولتك وعملك، وتنسى أن الإخفاقات خير معلم وخير من يمنحك الخبرة والتدريب وتعدها نهاية العالم، فهذا هو جذب الفشل.
إن عدم إتمامنا لبعض المهمات التي تُطلب منا بشكل سليم ودقيق، لا يعني التوقف والتحسر واللطم، بل إعادة المحاولة وقد اكتسبنا المهارة والخبرة والمعرفة.
[email protected]