الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

عظمة زيدان

على الرغم من جوائزه الكبيرة والخرافية على المستويين المحلي والدولي، فإن التاريخ لم ينصف أبداً مواهب زيدان وإنجازاته، سواء باعتباره لاعباً أو مدرباً، طبقاً لسجلاته، فهو من قلائل عظماء النجوم في تاريخ الكرة العالمية الذين فازوا بكل شيء، لاعباً أو مدرباً، سواء إحراز الدوريات المحلية مثل الدوري الإيطالي أو الإسباني، أو الفوز بدوري الأبطال مع اليوفي والريال، أو السوبر الأوروبي أو كأس العالم للأندية، وأضاف إلى هذا الفوز مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم، والتتويج بكأس أحسن لاعب في البطولتين وكذلك بلقب أحسن لاعب في العالم، مع الفرانس فوتبول وجائزة فيفا، كما احتفظ بلقب أغلى لاعب في العالم لمدة ثماني سنوات. وعلى الرغم من فترته القصيرة في تدريب الريال مدة أقل من ثلاثة مواسم، فقد حقق تسع بطولات، ولم يفلت منه سوى لقب كأس ملك إسبانيا، وهو الوحيد في العصر الحديث الذي حقق دوري الأبطال ثلاث مرات متتالية، وحقق السوبر الأوروبي مرتين وكأس العالم للأندية مرتين، ولديه عشرات الأرقام القياسية في هذا الصدد، على المستوى العالمي والأوروبي والإسباني وفي تاريخ الريال. وهو من القلائل الذي جمعوا، بوصفه لاعباً ومدرباً، ألقاب دوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية والدوري والسوبر الإسباني، وكذلك الجمع بين لقبي أفضل لاعب وأفضل مدرب على هذه المستويات. لقد حقق زيدان ألقاباً وإحصائيات وفاز بنسبة 70 في المئة تقريباً من مبارياته مع الريال، لكن لماذا اتهمه الكثيرون بأنه مدرب محظوظ؟.