الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

كوميديا باهتة

من خلال متابعتي لبعض الأعمال الكوميدية في هذا الشهر تيقنت تماماً بأنه مهما وصلنا سنظل نرددها دائماً: ما في أمل. طبعاً لا أستطيع مشاهدة الأعمال الرمضانية كلها على التلفاز، بل أتجه إلى يوتيوب لأرى الحلقات كاملة من دون تقطيعات الإعلانات، على الرغم من أنها تلاحقني في كل مكان، ولكن كمية الأعمال التي شاهدتها إلى هذا الوقت جعلتني أدرك تماماً بأننا في كوكب وما يقدمونه على الساحة المحلية والخليجية من كوميديا في كوكب آخر، واحتمال كبير خارج مجرة درب التبانة. لا أعلم هل هو جهل أم تغاض عما يقدمه العالم وما وصل إليه اليوم في عالم صناعة الترفيه، وكثيرة هي الأعمال التي نشاهدها على مدى السنة من خلال بعض القنوات والمواقع، وبات اليوم أصغر مشاهد واعياً لما يراه أكثر من أصحاب الأعمال التي يقدمونها، حتى على مستوى شبكات التواصل هناك حسابات كثيرة ظهرت تحت بند النقد والتعليق على ما يقدم في التلفاز تحديداً في شهر رمضان. الأعمال الكوميدية التي نشاهدها اليوم تفتقر إلى الكثير من أبسط المقومات التي تصنع من العمل مادة خالدة لأجيال، ويصب كل تركيزهم على 30 يوماً فقط، وكأنه تعبئة لشهر رمضان وبعدها يموت العمل ولا يذكره أحد، وهذا ما شاهدته من خلال متابعتي لبعض الأعمال وهنا أطرح السؤال على كل من يقدم هذه الأعمال: هل أنتم راضون بالكوميديا التي تقدمونها؟