2018-06-02
في الـ 19 من رمضان، تتقاطع ذكرى وفاة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع مئوية ولادته المباركة على أرض الإمارات وشعبها. تقاطع يخلق مزيجاً من مشاعر عديمة الامتزاج ما بين حلاوة قدوم سمّوه إلى حياتنا، وما بين مرارة رحيله دون عودة.
والدنا زايد .. ما زلنا نقف مبجّلين لذكراك وإن كنت راقداً، فيما ندعو الله أن تكون في روضة من رياض الجنة، فاحترامك المقّدس لن ينسينا إياه الموت ما حيينا. ما زلنا نقف حائرين من كيفية سرد منجزاتك التي لن يوفيها مداد البحر أقلاماً وصحف. ما زلنا عاجزين عن وصف أياديك البيضاء التي لا تزال تطوف الأرض مراراً وتكراراً، والتي ما زالت تنبض حياة بجميل صنعك.
نبشّرك، ما زال أبناؤك وسيبقون على عهد كرمك في إغاثة المنكوب، وإنسانيتك في الذود عن المظلوم. ما زال أبناؤك وسيبقون على عهد صون اسم الإمارات شامخاً فوق هامات المزون يعملون. ما زال التعليم والإنسان كما أوصيت أساس النهضة والثقافة والثروة الحقيقية التي نعتز بها ونبني بها المستقبل. ما زال التمسك بديننا الحنيف ومبادئ شريعتنا السمحاء كما أوصيت جوهر حياتنا وتقدمنا.
عدلت فأمنت فنمت قرير العين يا من سرت على نهج الصحابة والرسل، وعدلوا فأمنوا فناموا مطمئنين من يسيرون الآن على نهجك الاصيل قادة وشعباً. رحمك الله «زايد الشهامة»، فقد أضفت إلى خريطة تاريخنا العربي وطناً يفخر به كل من تنبض في دمائه الإنسانية والعروبة.
[email protected]