2018-06-02
منذ عام 2012 دخل عادل إمام إلى سباق الدراما بمسلسل «فرقة ناجي عطالله»، ولم يحقق المسلسل نجاحه الفني المطلوب رغم ربحه التجاري.
لكنه فيما بعد قدم مسلسلين من أهم مسلسلات الدراما المصرية: «العراف» و«أستاذ ورئيس قسم»، وكل هذه الأعمال ألفها يوسف معاطي.
بعد ذلك قدم الزعيم مسلسلات عادية: «صاحب السعادة»، «مأمون وشركاه»، «عفاريت عدلي علام»، مع أن الأخير كان كوميدياً وجريئاً في فكرته.
أطل عادل إمام هذا العام على جمهوره العريض بمسلسل «عوالم خفية»، والعمل أكثر من مشوق وموفق، وهو بلا شك يليق باسم بطله.
تميز العمل بأنه من تأليف ورشة كتابة، وقصته مستوحاة من سيرة الفنانة الراحلة سعاد حسني إلى حد ما، وتميز في التمثيل صلاح عبدالله وبشرى وهبة مجدي.
ابتعاد عادل إمام عن يوسف معاطي أضاف إليه، ليس لسوء معاطي، لكن لأن الزعيم امتلك شجاعة التجديد والخروج عن النمطية، لذلك استعاد جمهوره، وأظنه كسب شريحة جديدة ومختلفة من المشاهدين.
ونستطيع أن نلمس هذا العام تطور المخرج رامي إمام، إذ استطاع أن يحسن صورته، واستطاع جذب المشاهد واختطافه منذ اللحظة الأولى من المسلسل.
تم تتويج عادل إمام بزعامة التمثيل لموهبته الأصيلة ودهائه الفني والتجاري، صحيح أن خياراته تخونه أحياناً، لكن رصيده الكبير عند جمهوره يشفع له ويغطيه، ومهما مضت السنون يبقى سؤال المشاهد: ماذا سيقدم الزعيم في عمله المقبل؟