الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

ذكرى ملهمة

يتذكر المخلصون من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومحبوها، في هذا اليوم الرحيل الحزين للوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفقدانهم له، ويعزون أنفسهم بتركه لهم، إرثاً عظيماً من الفضائل والمكارم الإنسانية، تغمده الله تعالى بواسع الرحمات.. اصطلح على تسمية يومنا هذا، التاسع عشر من رمضان منذ ست سنوات، (يوم العمل الإنساني الإماراتي)، ويترقب الكل فيه، إطلاق المبادرات الإنسانية الفردية والمؤسساتية في مختلف مؤسسات الدولة، للمشاركة بإحياء ذكرى الشيخ زايد، وعرفاناً بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنسانية في دولته، وبين عالمه، وتذكيراً بالفطرة السليمة التي كان عليها، طيب الله ثراه.. خيرية الكون، وتعدي الخير أمران حيويان، قررهما وندب إليهما، سيد الوجود، صلى الله عليه وسلم، كما في سنن الإمام النسائي: «ما من مسلم يغرس غرساً، أو يزرع زرعاً، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة»؛ وهو نص يوضح للراغب معنى قول الحق سبحانه وتعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، ويؤسس لمفهوم الإنسانية في العمل الخيري، إذ يشمل الإنسان والطير والحيوان، ويؤكد ضرورة أن يكون المسلم نافعاً لكل ذي «كبد رطبة»؛ وأن يكون ضمن الشهود الحضاري لهذه الأمة، الذي قال الله فيه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}؛ وأن (يوم العمل الإنساني الإماراتي)، المتجدد سنوياً، فرصة ليشهد الناسُ في الناس الإسلامَ مطبقاً، وأن دينهم يتحرك بين الخلق أجمعين. متخصص في الفقه والفكر [email protected]