2018-06-03
في هذا المقام تتجدد الذكرى ويرن جرس اللحظة إيذاناً بيوم العمل الإنساني الذي يتزامن مع اليوم التاسع عشر من رمضان كل عام، وتشترك الدولة بكافة صورها في بداية واحدة تسافر معها عواطفنا إلى ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ففي مثل هذا اليوم الـ 19 من رمضان وقعت عدة أحداث بارزة أهمها وفاة الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويدهشنا أن نقرأ سيرة رجل اتسم بلين الطبع والإنسانية، وصنع أمجاداً كبيرة تضاف إلى تاريخ دولة الإمارات بداية من المتطلبات الأساسية للحياة إلى وضع حجر الأساس للعيش الكريم وابتكر مع البدايات خططاً مستقبلية أنتجت حضارة ذكية، وليس بمقدور إنسان اليوم أن يتخطى الصعاب لولا وجود النجاح في صوره المشرقة ومعاييره الناجحة، وهذا دليل قاطع على أن حكومة هذه البلاد في سباق مع الزمن حتى وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة التي نفذت خططاً للتنمية بإتقان.
إن ما تقدم من الزمن حجة على ضرورة الاستمرار وتحديد دلالة واضحة ومجالات متجددة ومتنوعة أهدافها إكساب الفرد مهارات تفوق التصور، ففي الفترة الراهنة تلألأت الأعمال الخيّرة والإنسانية كنجوم براقة ازدانت بها سماء الدولة، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عنها «زايد غرس في شعبه حب العطاء والبذل دون مقابل».
ولا يسع الفرد هنا إلا إقامة دولة للذات، غايتها تحقيق الوئام والأمان، فلا تطلب من الكون أن يعطيك معنى دون تاريخ، هذا وحده يجعلك تتفهم قيمة الصفحات التي نُقشت عليها بماء الذهب سيرة رجل حكيم ورّث الحب والولاء في قلوب شعبه، وكل هذه التبدلات تؤثر كثيراً في حب الناس لقائدهم وصانع أمجادهم والكل يعيشون جنباً إلى جنب برأي مشترك وإيمان واحد.
وهذا بالتأكيد هو الواقع الذي رأينا. ولذا وجب التنويه عن منهجية العمل الإنساني والأعمال الخيرية التي طورها رحمه الله ونتائجها الدقيقة الجديرة بالاهتمام، ثم عدا ذلك استنطق النموذج الإنساني داخله.
الكاتب عندما يقرأ التاريخ ويشعره كامل البناء في الأحداث، يدرك أن المكان والزمان والخواص الكمية مرتبطة ببعضها لا تكاد تنفصل، وأعمال الشيخ زايد رحمه الله من الفضائل الطيبة لا نستطيع حصرها أو إحصاءها في العالم تقديراً لجهوده الكبيرة التي نال عليها الكثير من الأوسمة والشهادات والوثائق والأوشحة.
[email protected]