الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

الأخضر لون الخصب

شكّلت الكرة السعودية علاقتها مع كأس العالم بصورة طبيعية، حيث أُسست هذه العلاقة نتيجة عوامل عدة، منها وفرة المواهب والدعم الرسمي والشعبي وقوة المنافسات المحلية، فضلاً عن الروح القتالية التي يتميز بها اللاعب السعودي. غياب الأخضر السعودي عن نسختي 2010 و2014 كان أمراً مزعجاً للوسط الرياضي السعودي والعربي والآسيوي، خصوصاً أنه جاء بعد أربع مشاركات متتالية في المونديال بدأت عام 1994 - أمريكا، و1998 - فرنسا، و2002 ـ كوريا الجنوبية واليابان، و2006 - ألمانيا. الآن عاد الأخضر بهيبته إلى المحفل العالمي في ظل دعم كبير، وعليه أن يستفيد من التجارب السابقة ويثبت نفسه هذه المرة، خصوصاً في مرحلة المجموعات. عدد كبير من المشاهدين ينتظرون مباراة الافتتاح التي تجمع صاحب الأرض المنتخب الروسي مع الأخضر، وعلى اللاعب السعودي أن يثبت للعالم أنه قادر على كسب التحديات. روسيا ومصر وأوروغواي، منتخبات قوية تضم نجوماً معروفين، لكن الأخضر السعودي أيضاً يمتلك عوامل النجاح وفي استطاعته أن يقول كلمته ويثبت هويته وينشر لون الخصب في المجموعة الأولى. تذكروا فؤاد أنور وسامي الجابر وسعيد العويران وفهد الغشيان وياسر القحطاني، وأضيفوا إلى التاريخ هدافين جدد. مطلوب مؤازرة مثالية غير مسبوقة للأخضر في مهمته المونديالية، ومساندة إعلامية وجماهيرية تحفّز اللاعبين وتقف معهم مهما كانت النتائج. كل التوفيق للأخضر السعودي في كأس العالم 2018. [email protected]