2018-06-04
طالبت العام الماضي رامز جلال وفريق عمله بالتوقف عن مقالبهم السخيفة التي أصبحت مجرد تمثيليات فجّة متفق عليها مع مجموعة من الفنانين ولاعبي الكرة الباحثين عن الشهرة والمال الطائل مقابل ظهورهم في برنامجه.
للأسف الشديد لن يعتذر رامز ولن يتراجع عن مقالبه المسيئة طالما وجد المعلنين الذين يلهثون وراءه بأعلى الميزانيات من أجل المشاركة في برنامجه، وطالما وجد الفنانين الذين يشاركونه التمثيل من أجل الشهرة والدولارات، وطالما وجد القنوات التلفزيونية التي تفتح له الأبواب لبث مقالبه، وطالما وهو الأهم وجد الجماهير التي تتابعه.
إن برامج المسابقات والمقالب لها أصولها وقواعدها ولا تتطلب السخرية أو تعريض حياة الضيف للخطر من خلال مواجهته للحيوانات المفترسة أو الحرق أو الهبوط الاضطراري بطائرات .. إلخ
إن هذه البرامج التي فقدت معناها لن تتوقف حتى يعود الإعلام العربي هادفاً كما كان، حتى يعود قادراً على التثقيف والتعليم وفي الوقت نفسه تقديم الترفيه الهادف الذي يبني ولا يهدم.
لا بد من تفعيل مواثيق الشرف الإعلامية التي تمنع وتحدّ من إنتاج مثل هذه البرامج الهزيلة التي تدمر قيمنا وتجعل السخرية من الناس هي الغاية خصوصاً في الشهر الفضيل.
للأسف الشديد لن يتوقف رامز عن مقالبه طالما وجد من يشجعه ويدعمه .. لكنني ما زلت مصراً على رأيي منذ العام الماضي وهو أن رامز سيتوقف في حالة واحدة فقط عندما يلفظه الجميع، ويقولون له كفاك استفزازاً واستخفافاً بنا في الشهر الفضيل.
[email protected]