الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

تهنئة وقلق على المغرب

أهنئ المغرب الشقيق بإعلان لجنة «التاسك فورس» أو مجموعة عمل فيفا المكلفة بتقييم ملفات الترشح لتنظيم مونديال 2026، قبولها ترشيح ملفه، منذ يومين، ليدخل المنافسة مع تحالف (كندا، المكسيك والولايات المتحدة)، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الملف المغربي سيكون له فرصة متكافئة في تصويت أعضاء الجمعية العمومية لفيفا يوم 13 يونيو الجاري في العاصمة الروسية، لاختيار أحدهما لتنظيم المونديال. وعلى الرغم من زوال مخاوف المغرب من الإقصاء المبكر من لجنة التقييم، وحصوله على 2.7 من خمس نقاط مقابل أربع للتحالف، فإن الحظوظ لن تكون متساوية، والضغوط ستلاحق المغرب، لأن توصيات اللجنة، التي سيتم تمريرها للمصوتين الذين يمثلون 207 اتحادات، تعطي أفضلية وامتياز لملف التحالف، وتحذر من مخاطر عالية في حالة اختيار الملف المغربي. ومع حبي وعشقي للمغرب ولكل بلد عربي ولعدم الدخول في مزايدة على موقفي من المغرب، الذي ساندته بقوة في ثلاث من مبادراته الأربع السابقة لتنظيم المونديال التي لم توفق أربع مرات، أعوام 1994 و1998 و2006، و2010، فإن الموقف سيكون صعباً للملف المغربي. أهم مصاعب المغرب هي عدم جهوزية البنية الأساسية، خصوصاً الاستادات، والتي تحتاج إلى مبلغ 16 مليار دولار، لبناء تسعة ملاعب جديدة من الـ 14 المطلوبة رسمياً، في حين تعرض مبادرة التحالف 16 ملعباً جاهزاً في 23 مدينة في الدول الثلاث، ويتوقعون إيرادات بـ 14 مليار دولار، وهو ضعف ما يتوقعه المغاربة الذين بدؤوا التحرك لجمع الأصوات.