2018-06-06
احتكار حقوق نقل مباريات كأس العالم ألغى ذلك المفهوم السائد للعبة الفقراء، عفواً المعنى ذلك لم يعد له مكان بسبب سطوة قراصنة الحقوق الحصرية، الذين جعلوا من مباريات كرة القدم للأغنياء ولمن يستطيع أن يدفع فقط، أما الفقراء الذين نشروا اللعبة إلي أن أصبحت اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لم يعد لهم حق في متابعة المونديال لأن مشاهدة مباريات كأس العالم لم تعد مجانية كما كانت، والحضور للمدرجات أصبح لمن يستطيع أن يدفع وحتى مشاهدة مبارياتها عبر شاشات التلفزيون أصبح ثمنها غالياً على الفقراء الذين سلبت منهم لعبتهم ومتعتهم.
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق العرس الكروي الأهم والأضخم على سطح الأرض، وعشاق كرة القدم في العالم يشغلهم هاجس البحث عن كيفية متابعة مبارياتها، الأمر الذي يفرض على «فيفا» التدخل وإعادة النظر في طريقة بيع حقوق النقل التلفزيوني لأهم بطولة كروية في العالم، وإذا كان «فيفا» يتعامل بالشق التجاري والاستثماري مع موضوع بيع حقوق النقل، وبالتالي احتكارها من جانب بعض الشركات التجارية، فإن مسألة وصول إشارة بث المباريات لكل بيت في مختلف قارات العالم، حق مكتسب لفقراء العالم قبل الأغنياء ولا يمكن لجهة بما فيها «فيفا» حرمانهم عن متابعتها.
كلمة أخيرة
بالمفهوم الحديث، كرة القدم لم تعد لعبة الفقراء بل لمن يستطيع أن يدفع.