الخميس - 13 فبراير 2025
الخميس - 13 فبراير 2025

تحولات حتمية

أدركت بعض الدول أهمية مواكبة التطورات الحياتية والعلمية والحضارية، فتقدمت منذ بداياتها بخطوات كبيرة إلى الأمام، لكونها اختارت المستقبل بدل الأمس واليوم، وحققت بذلك الإنجاز المأمول وأكثر منه. ومثل هذا النموذج نجده في دولة الإمارات العربية المتحدة، فما تشهده اليوم من تطور مذهل لم يأت إلا لأن كل من فيها من حكومة وشعب عرفوا طريق الغد، فتوجهوا إليه برؤية واضحة تحمل في ثناياها طموحاً كبيراً بأن لا شيء مستحيلاً. في المقابل، هناك دول تقوقعت على ذاتها، فلم تدخل ذاتها في قصة التغيير وبقيت تراوح مكانها، والنماذج كثيرة .. كما أن هناك دولاً تحركت نحو الأمام ولكن متأخرة، ويُحسب لها أنها اتخذت القرار، وأن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً. التغيير الإيجابي حتمية لا بد منها، ومن لا يريد الاعتراف بذلك فإنه سوف يبقى يتذيل ركب البشرية، ومن اعتمده نهجاً فقد فاز، وتمكن من تحويل المكان إلى كتلة حيوية، وإلى نقطة جذب وإبهار على مستوى العالم، فلا شيء أجمل من أن تكون في المقدمة دائماً. وهكذا هي دولة الإمارات، استطاعت نيل قصب السبق في كثير من المجالات، وما زالت تواصل الطريق الذي وضعه المؤسسون، فالركائز القوية التي ثبتت في البداية جعلت المكان قادراً على صناعة التغيير بالأسلوب الحضاري الذي لا يتعارض مع القيم والثوابت. الأوطان الحية لا تقف عند حد، وتستمر في مراحل تحولاتها تتأمل الواقع، وترسم خطوط المستقبل، ومن يفعل ذلك فقد حقق المراد. [email protected]