2018-06-08
أزعجتني روح التكبر والغطرسة لاتحاد أمريكا الجنوبية (الكونيمبول)، برفضه منح الفرصة لممثلي الملف المغربي لتنظيم مونديال 2026، لتقديم ملفهم لأعضاء الاتحاد، وردهم بأنهم وعدوا بمنح أصوات الدول العشر المكونة للاتحاد لملف تحالف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا قبل التصويت المقرر في 13 يونيو الجاري في العاصمة موسكو.
وهذا يدل على تدخل سافر للاتحادات القارية في حق التصويت الفردي المكفول لكل اتحاد أهلي، كما يدل على أن فساد التربيطات والرشاوى وشراء الذمم لا يزال قائماً ويستشري في جميع أنحاد العالم برعاية فيفا، وبالذات في «الكونيمبول» الاتحاد الأكثر فساداً في الحقبة الماضية لـ «فيفا».
والأهم مما سبق، كيف تكفي مدة أقل من أسبوعين لعمل حملة لاستمالة وكسب تأييد أصوات ممثلي 207 دول حول العالم قبل التصويت يوم 13 يونيو.
عموماً، كلا الحملتين تصارع الوقت، وحتى الآن ليس معروفاً اتجاهات التصويت بشكل دقيق، فبينما تميل أكثر من عشر دول أوروبية للمغرب، وعلى رأسها إسبانيا وفرنسا وألمانيا، فإن هناك دولاً من أفريقيا، على رأسها جنوب أفريقيا وليبيريا وزيمبابوي، أعلنت تأييدها للتحالف، الذي يقال إن إنفانتينو يؤيد مبادرته.
يعتمد التحالف على قوة ملفه وخبرة دوله الكبيرة التي سبق لها تنظيم 12 دورة أولمبية صيفية وشتوية، وثلاث بطولات كأس عالم، إلى جانب جاهزيته الفعلية من الأن للتنظيم، أما المغرب، فهو يلعب على علاقاته المميزة في أفريقيا وأوروبا .. ولكن هل يكفي ذلك لضمان الأصوات؟
[email protected]