2018-06-08
أحد الأمور المؤثرة في عمل اتحاد الكرة أن الأندية أقوى من الاتحاد وتؤثر في معظم القرارات، والبعض لا يراعي مصلحة المنتخبات بقدر أهمية أهداف الأندية حتى تلك التي لا تنافس على الألقاب.
لفترات طويلة، تأثر إعداد مختلف المنتخبات بسبب رغبات الأندية، وتخوف البعض من ذلك الفريق أو غيره، ويمكن أن يطلب النادي لاعباً من أحد منتخبات المراحل للجلوس على دكة مباراة غير مهمة وليست مصيرية.
هذه مشكلة تعاني منها الكرة الإماراتية، ولم تجد لها حلاً، خصوصاً أن هناك من يفضّل مصلحة ناديه على المنتخبات، ولاحظنا ذلك في الكثير من اللجان الهامة السابقة في الاتحاد.
على أقل مثال، المنتخب الأولمبي مقبل على مشاركة في الألعاب الآسيوية أغسطس المقبل، وسيخوض معسكراً خارجياً أواخر الشهر الجاري، على أن يعود بعدها اللاعبون إلى معسكرات أنديتهم ثم العودة مجدداً للمنتخب، وهنا نتساءل عن الأسباب التي تجعل اللاعبين يقطعون إعداد المنتخب من أجل اللحاق بمعسكرات الأندية، ولماذا لا يواصلون الإعداد لغاية البطولة، على الرغم من أن 80 في المئة من الأسماء غير مهمة للأندية، لكنه العناد فقط.
نحتاج إلى اتحاد قوي يفرض نفسه وشخصيته على الأندية وليس العكس، وهذه هي سلبيات الانتخابات وضريبة فقدان العقليات الاحترافية في إدارة كرة القدم، وعدم مراعاة مصالح منتخباتنا.
[email protected]