2018-06-08
نجح الاتحاد الدولي لكرة القدم في مهمته الخاصة بتطوير اللعبة الشعبية وتحديث لوائحها، ونجح أيضاً في تسويقها بصورة جيدة، حتى أصبح فيفا مؤسسة مالية ضخمة تحقق الأرباح وتمنع الحكومات من التدخل في سياسة اللعبة.
منذ أن فرض المال سلطته على كرة القدم، بدأت روائح الفساد تزكم الأنوف في الاتحاد الدولي والاتحادات القارية، فالمال في هذه المؤسسات سائب لا يخضع لرقابة كافية، كما أن الرشى تحكّمت بتوجيه الأصوات في بعض عمليات كرة القدم، منها بيع حقوق البث والتنظيم وغيرها.
ليس من الحكمة التشكيك مقدماً بما سيتعرض له المنتخبان السعودي والمصري في المجموعة الأولى - كأس العالم 2018، لكن أيضاً ليس من الحكمة إهمال الاستعداد النفسي لظلم متوقع لهذين المنتخبين العربيين من أجل عيون صاحب الأرض منتخب روسيا لكي يستمر في البطولة وبالتالي تضمن اللجنة المنظمة النجاح.
يمكن أن يخضع التحكيم لتوجيه ما كما حدث في بطولات عدة وبالتالي يتعرض المنتخبان السعودي والمصري إلى ما لا يتمناه العرب.
الاستعداد النفسي لهذا الأمر مهم جداً إلى جانب التحضير الطبيعي لهذه البطولة العالمية. عمل ضغط إعلامي قبل البطولة خطوة استباقية ضرورية لتنبيه لجنة التحكيم من مخاطر اللعب غير النظيف، خصوصاً في وسائل الإعلام الغربية حتى لا يتحول الشك إلى حقيقة والعرب يتفرجون، ثم تودّع المنتخبات العربية المونديال بفعل فاعل.