السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

السمنة .. حالة رمضانية

زيادة الوزن سمة يمكن أن ترافق العديد من الأشخاص في شهر رمضان المبارك، لاعتماد الأكثرية وأنا منهم، على المأكولات الدسمة والحلويات المُشبعة بالسكريات والنشويات التي تُحفّز على السمنة. ولتبدأ معها ثورة البحث عن برامج غذائيّة ضامنة لكفاية الفيتامينات الضرورية لاستكمال مرحلة الصيام اليوميّة، وذلكً عن طريق شبكة الإنترنت، وتحديداً موقع غوغل الشهير. ولتظهر معها عدة برامج غذائية تتحدث عن «الأطعمة سلبيّة السعرات الحرارية»، والتي تقوم على جزئيّة صرف الجسم سعرات حرارية لحرق الطعام المُتناول يومياً، وبحسب الفرضية الخاصة بالأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبيّة، فإن هذه الأطعمةَ الطبيعية تستهلك عند هضمها طاقة أكبر من الطاقة التي تحتويها. ما يسبب حرق السعرات الحرارية من الجسم بدل إضافتها، وبالتالي فإنّ اتباع حميات تعتمد بشكل رئيس على تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية السلبية يُحقّق عجزاً في الميزان الحراري، الأمر الذي يُساعد بدوره على خسارة الوزن، والتي تتصدرها الخضروات. ونتيجة لغوصي في هذا المجال، فقد خرجت بخلاصة أنه لا توجد أدلّة علميّة تدعم هذه الفرضية أو تظهر صحة اتّباع الحميات المعتمدة على تناول الخضروات ذات السعرات الحرارية السلبية فقط، وإنما تعتمد على الاستقلاب. ولذا، فإنّ مصطلح «الأطعمة سلبيّة السعرات الحرارية» لا يتعدّى كونه عبارة رنّانة، وإنه لا وجود لطعام سحري يساعد على إنقاص الوزن فوريّاً. ويكمن الحل الوحيد بتغيير نمط الحياة في رمضان بطريقة إيجابية عبر نظام غذائي صحي ومتوازن يؤمن جميع المغذيات التي يحتاجها الجسم، واستشارة اختصاصي التغذية عند عدم الاقتناع، مع مراعاة التاريخ الطبي وأسلوب الحياة وتفضيلاتها.