السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

على الواتس أب

سمعت صرخة من شخص كان جالساً بجواري مما جعلني أقفز من مكاني وكل من حولنا ينظر إلينا وكأنني كنت السبب. ما حدث يا سادة أن هذا الشخص كما قال لي بأنه كان يتابع الرسائل التي تصله عبر (الواتس أب)، ومن بين تلك الرسائل وصلت له صورة لشخص نصف وجهه محترق بسبب شيشة إلكترونية، وأن ما جعله يفزع هو استخدامه لنفس النوع من تلك الأجهزة المنتشرة في الوقت الحالي، ما شأني أنا في هلعك؟ هنا يقودنا الأمر إلى المبالغة في نشر الرسائل التوعوية أو التحذيرية بشكل مخيف، قبل مدة انتشرت صور كثيرة لوجوه مشوهة ومحترقة بسبب انفجار الهاتف النقال من ماركة كذا وكذا، وفي صور أخرى لشخص احترقت أذنه بسبب سماعة ما، ومن هذه الأمور إلى أمور أخرى تسبب الرعب بسبب طريقة طرح النصيحة، أو نوع من أنواع الشاعائت التي تنتشر وفي النهاية المصدر شخص جالس في بيته يحك أنفه. هناك مليون مصدر إخباري صادر من ملايين الجهات الرسمية حول العالم والعوالم الأخرى، وكلها تأتي بصيغ علمية وبطريقة تدخل العقل دون أن تسبب الهلع الذي يصيب كل من يصدق تلك الشائعات من خلال صور المشوهين، وكيف يُصدق خبر ونحن نرى الصورة نفسها يتم تداولها وكل مرة نراها بسبب جهاز أو سماعة أو حتى كوب شاي. ناشر مثل هذه الأمور يستحق العقاب.