الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأسئلة التي لا نسألها

جدوى الكتابة سؤال لا بد يراود ذهن الكاتب وعقله مع بداية كل عمل أدبي يبدأ كتابته وأحياناً طوال مدة الكتابة، لأنها عمل شاق منهك بلا عائد مادي ولأن الكتابة بطبيعتها فضفاضة تحتمل الأسئلة. يُسأل القارئ النهم باستمرار، لم تقرأ؟ والكاتب لم تكتب؟ في حين لا يرى من يوجد داخل المنظومة الأدبية من معنى حقيقي لهذا النوع من التساؤل، ويميل للتفكير أكثر في جدلية الهدف من الكتابة في حد ذاتها. السؤال الذي يُطرح منذ قديم الأزل عن الرسالة من وراء الكتابة أو القضية لكل كاتب. يتكرر السؤال كثيراً علي في كل ندوة واجتماع أدبي وبشكل مستمر ولا تفتأ الإجابات تختلف لدى كل كاتب. ولا يزال هذا الموضوع من أكثر المواضع الأدبية جدلاً ومعرضاً للخلاف، مبدأ أن يكون لدى الكاتب رسالة من وراء ما يكتب أمام أن تكون الكتابة للكتابة فقط دون حمل عناء إيجاد قضية. وإن ابتعدت عن هذا الجدال الدائريّ الشكل الذي لا يعدو أن يكون بلا طائل فأصحاب الفكرتين المتضادتين لن يغيروا آراءهم يوماً، أجد شخصياً الكتابة كالحب تماماً. لا يمكن أن يكون بلا قضية ولا يمكن أن يكون بدونها. هو الأقرب للحياة، والحياة والحب والكتابة لها من الوجوه ما يستوعب في جعبته القضايا والرسائل وعدمها في الوقت ذاته. هل تكون الكتابة في حد ذاتها قضية، كما هو الحب؟ [email protected]