الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الإسلام والمرأة

جاء الإسلام والمرأة تعاني من سوء المعاملة داخل الجزيرة العربية وخارجها، وكان للمرأة نصيب كبير من تعاليم وشريعة الإسلام من أجل تحريرها من واقعها المرير الذي كانت ترزح تحت وطأته، فردّ لها إنسانيتها، وحفظ لها كرامتها، وأقرّ لها حقوقها. ومن جملة تكريم الإسلام للمرأة: بداية حارب الإسلام المشاعر العدائية تجاهها، فأكّد على الأصل الواحد الذي ينتمي إليه الرجل والمرأة، فقال تعالى: «هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجَها ليسكنَ إليها». وأكّد الرسول صلى الله عليه وسلّم ذلك بقوله: «إنّما النساءُ شقائقُ الرجالِ». كما حارب وأد البنات، قال تعالى: «وإذا الموءودةُ سُئِلتْ، بأيّ ذنبٍ قُتِلَتْ». ودفع الإسلام عن المرأة اللعنة التي ألصقها بها رجالات الديانات السابقة للإسلام، وزعمهم أنها سبب خطيئة آدم وخروجه من الجنة. فأكّد القرآن الكريم أن الوسوسة من الشيطان، وأن آدم وحواء أكلا من الشجرة معاً، ومن ثمّ كلاهما يتحمّل الخطيئة، وأنهما تابا إلى الله، فتاب الله عليهما، وانتهى الأمر بهبوط الجميع إلى الأرض: آدم وحواء، وإبليس. أكّد الإسلام عموم رسالته للناس جميعاً على اختلاف ألوانهم وأجناسهم، ولم تقم شريعته وزناً للذكورة والأنوثة في الحقوق الإنسانية العامة، بل جعلت ميزان الكرامة التقوى والعمل الصالح. ولم تميّز تعاليمه بين الرجال والنساء، اللهمّ إلّا في بعض التكاليف التي استُثنيت المرأة منها، كالجهاد، وعدم المسؤولية في الإنفاق على البيت، أو بعض المسؤوليات الأخرى. كاتب وقاص