2018-06-10
بدأ العد التنازلي لمونديال كأس العالم في روسيا الذي ينطلق في 14 يونيو الجاري في العاصمة موسكو، بمباراة الافتتاح بين المنتخب الروسي المضيف والمنتخب الأخضر السعودي، وانتهت أو كادت المباريات التجريبية للمنتخبات المشاركة، الـ 32 التي اطمأنت على عناصرها الأساسية وتكتيكاتها والمرحلة التي وصل إليها كل منتخب من كافة النواحي البدنية والفنية والنفسية والمعنوية.
ولا شك في أن المباريات التجريبية هي أحد المؤشرات المهمة للحكم على مدى جاهزية المنتخبات واستعدادها للبطولة، ولكنها ليست المؤشر الوحيد، وحدث كثيراً أن منتخبات أدت مبارياتها التجريبية بشكل نموذجي ونالت إعجاب الجماهير والإعلام، ثم ما لبثت أن انهارت وتراجع مستواها وعطاؤها من كافة الوجوه مع بدء المباريات الرسمية، وغادرت البطولة مبكراً.
ولهذا، فلا بد أن نبتعد عن المبالغة ونحن نحلل المباريات التجريبية للمنتخبات قبل المونديال، وأن نتمهل في الحكم على أغلبها، انتظاراً لبدء العروض على مسرح الواقع في المدن الروسية.
وأعجبني الروس، سواء جماهيرهم أو وسائل إعلامهم، أنهم لم ينفعلوا أو يتعرضوا للإحباط من نتائج تجريبيات منتخبهم، الذي لم يحقق أي فوز في بروفاته، بل إنهم آزروا لاعبيهم وخففوا عنهم بالقول إنهم ينتظرون منهم الأداء الأمثل والأفضل مع بدء المونديال.
من حصاد المتابعة لبروفات المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في المونديال، تميزت منتخبات المغرب وتونس والسعودية، بأداء لافت وعروض جيدة وتحقيق أكثر من انتصار، بعكس المنتخب المصري الذي اهتزت عروضه وتفاوت مستواه، فما هي الأسباب يا ترى؟