الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

أبناء متعلمون ومخلصون للوطن

من الأقوال الرائعة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «رصيد كل أمة أبناؤها المتعلمون». وهي ليست مجرد مقولة للاستهلاك الإعلامي بل هو برنامج عمل أراد الشيخ زايد، يرحمه الله، تطبيقه على أرض الواقع فكانت أوامره ببناء المدارس والجامعات التي تقدم المعارف والعلوم للشباب في المجالات كافة بحيث تؤسس عقولهم وتدربهم على المهارات الحياتية الضرورية ليصبحوا أعضاءً منتجين وفاعلين في حياتهم العملية. وتكمن أهمية العملية التعليمية بالنسبة لأبناء الوطن في أنها تسهم في وقاية الأجيال من الوقوع ضحايا للتطرف أو الانضمام للجماعات المتطرفة، فعن طريق المناهج الدراسية التي تحث على قيم الولاء لقادة الوطن وترسخ معاني التضحية من أجل الوطن يتعلم الأبناء أهمية الإخلاص اللامحدود لدولة الإمارات، ويعي أبناء الإمارات جهود قادة البلد حين يواصلون الليل بالنهار من أجل تهيئة فرص الحياة الكريمة لأجيال المستقبل. ويأتي دور الإعلام ليعزز من الأدوار التي يضطلع بها التعليم تجاه أجيال المستقبل فالإعلام المسؤول هو الذي يحفز الأبناء على بذل الهمم من أجل بلوغ الغايات المنشودة والإعلام الذي يعي دوره تجاه العملية التعليمية هو الذي يقدم النماذج المشرفة من أبناء الوطن التي تمكنت من تبوأ مواقع قيادية في العديد من الوزارات والهيئات الحكومية بفضل التسلح بالعلم والمثابرة من أجل تحقيق طموحات المستقبل. وللأسرة الإماراتية دور في تهيئة الأبناء لأدوارهم المستقبلية، ويتحقق ذلك بتوفير الأجواء الأسرية الهادئة المفعمة بالحب والترابط وأن يخصص الأبوان جزءاً من أوقاتهما للجلوس مع الأبناء وأن يعمل الأب تحديداً على تشجيع أبنائه على دراسة التخصصات التي تواكب طموحات الدولة المستقبلية مثل الطاقة المتجددة وعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي. وإن ما تحقق لدولة الإمارات من إنجازات في المحافل العربية والعالمية كان نتاج عمل دؤوب لأبنائها المتعلمين. [email protected]