الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

حان وقت الثقافة بلا منازع

من المستحيل التشكيك في جدوى وأهمية المواجهة الأمنية ضد الإرهاب وعناصره، لكننا لطالما رددنا أيضاً أنها ذات أهمية قصوى في الأمد القصير، وها هو بلد مثل فرنسا يغدو مثالاً جلياً على هذا. اليوم هناك مئات الأشباح تحاول إفساد حياتنا عبر حادث هنا وآخر هناك، مقابل آلاف تشكل فيلقاً من أعداء الداخل في كل بلد مهدد تتعاطف وتحمل الأفكار نفسها وتؤيدها ويتحول بعضها إلى أشباح جديدة مثيرة للمخاوف في الغد. في غضون ما يقرب من العام والنصف سيتم إطلاق سراح ما يقرب من 50 إرهابياً و400 معتقل تطرفوا خلف قضبان السجون. قد يبدو عددهم مثيراً للدهشة، لكنها ليست سوى البداية فقط. وهو ما يؤكد أن وقت المواجهة الثقافية بكل أدواتها بداية من الفن نهاية بشبكات التواصل الاجتماعي قد حانت، فمجتمع غير محصن فكرياً هو مجتمع مستهدف بالأساس. من المؤسف أنه لا يمكن تحليل سلوك الأشخاص الملوثين ذهنياً أثناء الاحتجاز، لكن المفرح والمطمئن أن الوقت لا يزال متاحاً دائماً لتمكين المجتمعات من ثقافة قادرة على إحباط غالبية محاولات الهدم المقبلة. [email protected]