الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

حضور الرواية

في آخر مجلس رمضاني وفي هيئة الشارقة للكتاب هذه المؤسسة النوعية والتي تهتم بالكتاب والكاتب كان لنا وقفة مع الرواية في جلسة حوارية وبحضور أحمد بن ركاض العامري حيث أدارت الشاعرة شيخة المطيري أمسيتنا أنا والكاتبة إيمان اليوسف عن البدايات والإلهام في فن كتابة الرواية. كما تعلمون الكاتب ابن بيئته وأنا ابنة الشاطئ، والبحر ملهمي، هذا العملاق الأزرق رسمت بأناملي على رماله الفضية وأنا أمد بصري خلف الأفق البعيد لترسو حروفي وأجمعها في طيات دفتري. كانت حكايتي في الحي ومع الأقران وبين مكتبة والدي وصوت معلمة اللغة العربية، والمكتبة الوحيدة الكائنة في طريق مدرستي إلى بيتنا. عشق القراءة الذي احتواني كان كفيلاً بأن أسرد الواقع الممزوج بالخيال والرومانسية، أزقة الحي والبيوت المشبعة برائحة الطين، كذاك العناكب الصغيرة التي يرسلها الموج إلينا بين وهج الشمس ولحظة الغروب .. كل شيء حولي كان سبباً في سير قلمي بداية من خاطرة، مروراً بالقصة حتى إلهام الرواية. سؤال آخر استوقفني في هذه الأمسية .. الأقلام الجديدة التي فرضت نفسها على الرواية.. كثيراً ما يتكرر هذا السؤال، لا أنكر أن أقلاماً ظهرت يستحق أصحابها أن نطلق عليهم مبدعين، والعكس أيضاً.. بعضهم عالة على الإبداع وساعدهم في التخبط تجار النشر. [email protected]